طرحت أمانة الطائف منافسة لإنشاء وتنفيذ بوابة لمدخل الهدا السياحي ضمن سعيها لانشاء عدد من البوابات التراثية الضخمة بمواقع مختارة من مدينة الورد تشمل مداخل ومخارج ووسط الطائف، وسيتم استقبال العطاءات والعروض المقدمة من المقاولين حتى 11 شوال بوابة الهدا أولى المداخل التي ستنشئها الامانة. وكانت الامانة قد نسقت مع عدد من الجهات لتنفيذ المشروع بالشكل المناسب وبما يحقق الاغراض المنشودة منه، كما وقف محافظ الطائف رئيس المجلس المحلي فهد بن عبدالعزيز بن معمر وأمين الطائف المهندس محمد المخرج وأعضاء المجلس على المواقع المقترحة لإنشاء بوابات الطائف بشكلها التراثي القديم وبذات العناصر من البيئة المحلية لتعكس النمط العمراني السائد بهذه المدينة السياحية خلال الحقب الزمنية الماضية بما يعطي السائح صورة عن بوابات سور الطائف القديم مثل باب الريع، باب الجديد، باب العباس، باب الحزم خاصة، وان هذه البوابات أزيلت مع سور الطائف بعد استتباب الأمن مع توحيد المؤسس أجزاء المملكة وبسط الأمن والأمان بكافة الأرجاء مما أدى الى انعدام الحاجة الى الاسوار التي كانت تحيط بالبلدات قبل العهد السعودي. وستتم الاستعانة بالخامات البيئية المحلية في إنشاء البوابة التي ستكون بشكل تراثي، كما سيكون هناك مرافق يمكن الاستفادة منها من قبل بعض الجهات الحكومية بالمنشأة التي ستكون على مدخل المدينة، وقد نوه أمين الطائف باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وصاحب السمو الملكي الامير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لهذا المشروع أسوة بباقي المشروعات التنموية والتطويرية التي تشهدها المحافظة في هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الامير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الامير نايف بن عبدالعزيز. وستكون هذه البوابة والبوابات التراثية التي ستنشئها أمانة الطائف بمواقع متفرقة من المدينة معالم سياحية وحضارية لهذه المدينة، علماً بأن البوابات القديمة للطائف اندثرت منذ وقت بعيد ولم يتبق منها سوى اطلال متهدمة ومتوارية بين الكتلة العمرانية المتطاولة داخل المدينة، وقد شهدت الطائف في العهد السعودي الزاهر تحولاً عمرانياً وحضارياً كبيراً وحظيت باهتمام خاص لموقعها الجغرافي المميز والإستراتيجي وسط جبال السراوات وكملتقى طرق وسطي بين مناطق المملكة وأزيل سور الطائف القديم خاصة مع التوسع العمراني المتزايد حتى وصلت مساحة المدينة لأكثر من ثلاثة آلاف كيلو متر مربع وتضاعف النطاق العمراني عدة مرات.