كل عام وأنتم بخير.. العيد على الأبواب..الشوارع تزدان وتنفض البيوت كسلها، والهدوء الذي ران عليها طيلة الشهر الفضيل؛ لتتفتح مستقبلة موسم بركات جديد.. ملابس جديدة، وحلويات من كل صنف، وهدايا مالية، وعينية.. متنزهات مزدحمة، وصلات رحم، وجيرة، وقرابة تعود لتصبح الأبرز والأجمل.. وكان لابد أن نلملم قصاصات العيد المنثورة على خريطة المملكة؛ لنقدم لقارئ «الرياض» وجبة متكاملة، ورصداً واقعياً لكل مظاهر العيد قديماً وحديثاً.. تجولنا في الأسواق، وحملنا تساؤلات البائعين عن قلة الإقبال، وتذمر المشترين من ارتفاع الأسعار.. وعرجنا على الرأي الشرعي في مظاهر الاحتفال الحديثة بالعيد استنباطاً وقياساً على ما كان في عهد النبوة. وناقشنا سلبيات وايجابيات التهاني الالكترونية التي تحملها أدوات عصرنا الحديث؛ لتحل تدريجياً محل التهاني الحية، والتبريكات المباشرة، ثم تجولنا في مناطق المملكة شرقاً وغرباً و شمالاً و جنوباً، وبالطبع لم ننس العاصمة لنقدم تقارير حية عن أحوال العيد فيها، والاستعدادات التي تتم على قدم و ساق من أجل احتفالية تليق بالمناسبة العظيمة.. عيد الفطر المبارك يظل الأغلى والأهم في ضمائرنا، فهو يأتي بعد شهر صيام حاملاً معه الأمل في أن يتقبل الله الصيام، والقيام والزكاة، وأن يجعل كل شاهديه من الفائزين بقبول الله لأعمالهم خلال الشهر الفضيل، واستجابته لدعائهم وتفريجه سبحانه لكروبهم.. فهو بحق عيد الجوائز والعيد السعيد.. من العايدين ومن الفايزين.