عادة هناك فنان يكون العموّد الرئيسي في المسلسل وربما العكس صحيح أن يكون المسلسل هو صاحب الاولوية في شهرة الممثل، هذا ما لمسناها من خلال متابعتنا الدائمة، وتغطية أعمالهم وغيرها، لكن من المسلمات ألا ينجح عمل يشارك فيه محمد العيسى. الموهبة والحس هما من أهم عوامل النجاح التي تسير مع محمد العيسى منّذ بزوغ نجمه، حتى تلك الحلقات والمشاهد التي قدمها مع(طاش ما طاش)كانت هي من أميز حلقات طاش حسبما يقولوه المتابعون، السبب تكافؤ القدرات الدرامية، في هذا العام قدم لنا محمد العيسى مسلسل (مزحة برزحة) رغم انه يحتاج لقدرات إخراجية سعودية أو حتى الوجه الآخر من الجيل السوري المتفاعل مع الكاميرا الحديثة بالإخراج ربما كان المسلسل أضاف تميزاً آخر، وقد يتناسب مع هذه الديناميكية والسرعة بالأداء ونكتة الموقف التي تحتاج لمخرج يقرأ تعابير الوجوه عن قرب قبل إنهاء المشهد. نجاح(مزحة برزحة)قياسياً يجير لما قدمه محمد العيسى، الذي (حَمِل) المسلسل بما قدمه من أداء تمثيلي(نكتة الموقف) المستمرة في كل حلقاته وأفكاره، حتى وان تناولوا طرح أفكار قد (ولّت وانتهت) الا أن حضور العيسى كان متميزا وأعادها في كفكرة جديدة ألغت عيوب وقتها، المشاهدون في الوقت الحالي لديهم ثقافة التفاصيل المهمة في الدراما، لذا كان قياس نجاح ووصول أي عمل يتم بتكامل كل الفرص التي لم تكن مواتية في (مزحة برزحة) الا أن العيسى"بفهلويته"وحسه الدرامي، قد سدّد النواقص التي قدمت وصحح بعض الأخطاء بفضل موهبته. مايهم هو نجاح مستمر لعمود هام في الساحة الدرامية خلال هذا العام وهو ما تعودناه منّذ ظهوره قبل سنوات. *محمد العيسى وريم عبدالله في مزحة برزحة (مزحة برزحة) يعد من أهم المسلسلات السعودية خلال هذا العام، قدم مجموعة أفكار وقضايا مختلفة، العيسى خلال هذا العمل أثار ريم عبدالله لتقدم نفسها بأسلوب جديد (نكتة الموقف) كذلك صياغة الممثل سلطان النفيسي ليعيد تجربته من جديد باسلوب مختلف قبل توقفه، ونجوم عده تنوعوا بتنوع الفكرة. كل هذا التنوع والنجومية كانت تتأثر بنجومية العيسى وأسلوبه الممتع. يقول أحد الخبراء:"ان محمد العيسى يقدم نفسه أمام الكاميرا بشكل حسي يتلبسه الدور كما أنه يمثل في المسرح أو بشخصيته العادية، وهي خصلة فريدة قد لا تنجح الا من القادرين فالتمثيل وحسن الأداء"، بدلالة تؤكد تميز العيسى في"مزحة برزحة ووضع المسلسل"في قائمة الدراما السعودية لهذا العام.