كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الإجراءات التي تطبق حاليا لحماية محطات الطاقة النووية في ألمانيا من تعرضها لهجمات إرهابية محتملة بواسطة طائرات نقل مخطوفة "غير كافية". وجاء في الدراسة التي أجراها خبراء منظمة "جرينبيس" (السلام الاخضر) العالمية المعنية بشؤون البيئة أن احتمالات نجاح تنفيذ هجمة إرهابية على أحد المفاعلات النووية بألمانيا جوا كبيرة بشكل مقلق. وتقول عالمة الفيزياء والخبيرة في مجال الذرة المشاركة في الدراسة ، أودا بيكر ، في مقابلة مع مجلة "دير شبيجل" الألمانية تنشرها في عددها المقرر صدوره غداً الاثنين إن التفتيش الأمني في المطارات غير كاف والأمر نفسه بالنسبة لإجراءات حماية محطات الطاقة النووية. وذكرت بيكر أن الطائرات الاعتراضية التابعة للجيش الألماني ستصل متأخرة إلى المكان المطلوب في حالة الطوارئ ، كما أنه غير مسموح لها بقصف طائرة ركاب مهاجمة وفقا لقرار المحكمة الدستورية الاتحادية. كما ذكرت بيكر أن قنابل الدخان التي تمتلكها بعض المفاعلات النووية في ألمانيا لا تكفي لحجب الرؤية عن المكان بشكل فعال لمنع طائرة من مهاجمتها. تجدر الإشارة إلى أن جرينبيس تعارض خطط الحكومة الألمانية لتمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية. وفي سياق متصل، طالبت المنظمة في تقرير قانوني لها بأن تقوم المفوضية الأوروبية بالبت أيضا في أي قرارات خاصة بتمديد فترة تشغيل مفاعلات نووية في الاتحاد. وذكرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية امس استنادا إلى التقرير أنه يتعين على المفوضية الأوروبية، بناء على معاهدة "الجماعة الأوروبية للطاقة الذرية"، مراجعة أي قواعد جديدة يترتب عليها زيادة النفايات المشعة ، وذلك بالنظر إلى العواقب البيئية على باقي الدول الأعضاء في الاتحاد. وجاء في التقرير أنه يتعين على الحكومة الألمانية لذلك أن تعرض رأي المفوضية الأوروبية في هذا الشأن قبل إصدار قرار بتمديد فترة تشغيل المفاعلات النووية. وأضاف التقرير أنه بعد ذلك الإجراء يمكن للبرلمان الألماني (بوندستاج) اتخاذ قراره في هذا الشأن ، ثم تحال التعديلات القانونية إلى بروكسل مرة أخرى للبت فيها.