هناك داء يصيب الجهاز العصبي ويسبب ما يشبه الغيبوبة نتيجة التهاب شامل للمخ ويعرف تجاوزا بداء النوم أما علميا فيعرف بالتهاب المخ السباتي، وينتقل عن طريق عضة ذبابة ال "تسي تسي"، التي تنقل طفيلا يهاجم الجهاز العصبي المركزي لدى من يُصاب به وينتج عن ذلك أن يشعر من يعاني منه بالحاجة الماسة إلى الخلود إلى النوم بشكل شبه دائم. وإذا لم يعالج يؤدي في النهاية الى الوفاة. ومن أعراض المرض ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب في الحلق، والصداع، الرؤية المزدوجة، وتأخر الاستجابة الجسدية والعقلية، وانعكاس نظام النوم، والإغماء والخمول وتخشب الجسم. وفي الحالات الحادة، قد يدخل المريض في حالة غيبوبة، كما يعاني المريض من آلام في العضلات، وارتعاش الجسم، وتصلب الرقبة، وبعض التغيرات السلوكية بما في ذلك الذهان. وقد شهد العالم في السابق انتشارا للمرض بشكل كبير، أما الآن فبفضل الله يعتبر المرض اقل شيوعا ولكنه مازال موجودا في أفريقيا حيث تقدر الإصابة بحوالي 60 ألف شخص في أفريقيا كل عام. وسابقا، استخدم عقاران لعلاج المرض ولكن هنالك مشاكل ترتبط بكل من العقارين المتوفرين حاليا لعلاج مرض النوم الزائد. فالعقار الأول، الذي يستند إلى مادة الزرنيخ، يسبب، حسب رأي العلماء، أعراضا جانبية خطيرة. كما يقول العلماء أيضا إن العقار الثاني، وهو الإيفلورنيثين، عالي الكلفة وذو فاعلية محدودة، كما يتطلب أن يُعالج المريض في المستشفى لفترة طويلة. ما دعانا للحديث عن هذا الموضوع هو التوصل لعلاج حديث تم الإعلان عنه حديثا. العقار الجديد الذي أعلن عنه يهاجم إنزيما محددا في الطفيل المسؤول عن التسبب في المرض. وسيكون بإمكان المريض الذي يعاني من مرض النوم القهري أن يتناول الدواء عن طريق الفم. وقد جاء الإعلان عن "الكشف الطبي" الجديد من قبل جامعة دوندي في سكوتلندا والبحث شارك فيه علماء بريطانيون وكنديون ونشر البحث في مجلة نيتشر المرموقة. يُشار إلى أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أنه يتم رصد ما بين 50 - 70 ألف حالة لمرض النوم العصبي كل عام. كما تقول المنظمة إن هنالك حوالي 60 مليون شخص آخر يواجهون خطر الإصابة بالمرض، معظمهم في أفريقيا. قد يدخل المريض في حالة غيبوبة