أدى الجدل حول المهاجرين وخاصة المنحدرين من أصول إسلامية إلى حدوث خلاف بين الدنمارك والسويد.واندلع هذا الخلاف بسبب إعلان انتخابي مصور مثير للجدل أعده حزب الديمقراطيين السويديين المعروف المعادي للأجانب ومنعت محطة تي في 4 التي تبث من ستوكهولم ، بثه بسبب حضه على كراهية الأجانب. وأثار منع بث الإعلان غضب أحزاب الحكومة الثلاثة في الجارة الدنمارك لدرجة أنهم طلبوا إرسال مراقبي انتخابات إلى السويد.ورأى الساسة الدنماركيون أن قرار المحطة السويدية منع بث الإعلان ينطوي على رقابة تضر بالديمقراطية.ويظهر في الإعلان مجموعة من النساء المنقبات اللاتي يدفعن بعربات أطفال ويجرين بسرعة أمام خزينة تقدم النقود وفي الجهة الأخرى تظهر امرأة سويدية مسنة تعاني من صعوبات في المشي وتصل بصعوبة لمكان الخزينة.ويقول الإعلان إن على الناخبين الاختيار في الانتخابات المقرر لها ال 19 من سبتمبر المقبل ، بين «المتقاعدين» و «المهاجرين».من جهته قال المتحدث باسم الحزب الليبرالي اليميني الدنماركي للشؤون الخارجية ميشائيل أستروب يانسن في تصريحات لصحيفة «يولاندس بوستن» امس الثلاثاء تعقيبا على قرار وقف بث الإعلان «سأسعى لفتح باب النقاش في مجلس أوروبا بشأن ما إذا لم يكن علينا وضع السويد تحت المراقبة لتأمين الديمقراطية في المستقبل».من جهتها انتقدت رئيسة حزب الشعب الدنماركي اليميني ، بيا كيارسجارد القرار وقالت إن «الأوضاع في السويد تدعو للسخرية أكثر من أوروبا الشرقية». وكان يسبر لانجبال ، زميل كيارسجارد في الحزب قد أثار موجة من الجدل عندما قال إن الآباء المسلمين يقتلون بناتهم بدافع الشرف ولكنهم يغضون الطرف في الوقت نفسه عندما تتعرض بناتهن للاغتصاب من قبل أعمامهن. وتم رفع الحصانة عن لانجبال بسبب هذه التصريحات.