قال رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي امس ان نقل الوقود النووي الى مفاعل بوشهر شهد بعض التأخير وليس من المتوقع ان ينتهي الا نحو منتصف ايلول/سبتمبر، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الايرانية الرسمية. وكان يفترض ان تنتهي عملية نقل قضبان الوقود النووي التي بدأت موسكو في 21 آب/اغسطس تزويد طهران بها، في الخامس من ايلول/سبتمبر. واشار صالحي الى ان التأخير يعود الى "الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة" في الايام الاخيرة ما ادى الى تنفيذ عمليات نقل الوقود ليلا مضيفا ان 60 فقط من القضبان ال163 تم نقلها الى المفاعل الذي بنته روسيا في جنوبايران. واضاف "نحتاج الى ما بين 10 و15 يوما بداية من الان لانهاء نقل قضبان الوقود الى مبنى المفاعل قبل تحميلها في المفاعل ذاته". وينتظر ان يبدأ هذا التحميل مع "نهاية شهر شاريوار" (الايراني-في 22 ايلول/سبتمبر) لينتهي بعد شهر من ذلك حيث تعتزم السلطات "غلق غطاء المفاعل مع نهاية شهر مهر (الايراني-22 تشرين الاول/اكتوبر)، بحسب معطيات قدمها صالحي الاسبوع الماضي. وكانت السلطات الايرانية اعلنت في البداية ان ربط المفاعل البالغة طاقته الف ميغاواط بالشبكة الكهربائية الذي يصبح ممكنا بعد تشغيل المفاعل بنسبة 50 بالمئة من طاقته، يمكن ان يتم بنهاية تشرين الاول/اكتوبر او بداية تشرين الثاني/نوفمبر. وتعتبر محطة بوشهر رسميا منشاة نووية منذ 21 اب/اغسطس. ويأتي حصول ايران على الطاقة النووية رسميا بينما تخضع الجمهورية الاسلامية منذ 2006 لستة قرارات تبناها مجلس الامن الدولي بينها اربعة مرفقة بعقوبات ضد برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغرب بانه يخفي اغراضا عسكرية. واقنعت روسياالاممالمتحدة بعدم شمل بوشهر بالحظر الدولي على نقل اي معدات او تكنولوجيا نووية، وذلك عبر قطعها تعهدا بتزويد المحطة بالوقود النووي واعادته اثر استخدامه لخفض مخاطر انتشار البلوتونيوم الموجود في البقايا النووية. وفي هذا الاطار، اكد صالحي ان طهران تلقت ردا "ايجابيا" من موسكو على اقتراحها، المقدم في 26 اب/اغسطس، بالمشاركة في انتاج الوقود النووي ضمن كونسورسيوم مشترك. وقال "حتى الساعة، الرد الروسي على الاقتراح الايراني ايجابي"، مضيفا "الرد الكامل والنهائي يرتبط بدراسات مستقبيلة ومفاوضات مستقبلية. نامل في ان تسمح المؤشرات الايجابية المرسلة من جانب الروس في التوصل الى اتفاق". كما اكد صالحي ان طهران تجري اختبارات على اجهزة الطرد المركزي التي تملكها من الجيلين الثاني والثالث، التي من شأنها تسريع انتاج اليورانيوم المخصب. واوضح ان "مرحلة الاختبارات، على قاعدة اختبارية لا تجارية، قد تستغرق من سنة الى ثلاث سنوات". في الاطار ذاته أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحي استعداد بلاده للتعاون مع خصمها اللدود الولاياتالمتحدة في المجال النووي.وقال صالحي في تصريحات لشبكة "الخبر" :"إذا ما كان الأمريكيون مستعدين للتعاون مع إيران لإقامة مشروعات مشتركة لبناء محطات نووية ، فإننا على أتم استعداد للتفاوض". وأضاف :"كما أننا مستعدون لإقامة كونسورتيوم لإنتاج الوقود النووي".وتعتزم إيران بناء المزيد من المحطات النووية وما لا يقل عن عشر منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم على مدار الأعوام القليلة المقبلة ،