قالت شركة عمليات الخفجي المشتركة وهي مشروع مشترك بين السعودية والكويت إنها تعتزم بناء منشآت لجمع وتوزيع الغاز وسوائل الغاز الطبيعي في حقل الخفجي النفطي. وتبلغ طاقة إنتاج النفط من حقل الخفجي الواقع في المنطقة المحايدة بين البلدين حوالي 610 آلاف برميل يوميا. وقالت عمليات الخفجي المشتركة في موقعها على الإنترنت إن أمام شركات الهندسة فرصة حتى 27 سبتمبر لتقديم عروضها للمشروع الذي تقدر تكلفته بنحو 50 مليون دولار على الأقل. ولم تذكر الشركة تفاصيل أخرى بشأن المشروع. وقال مصدر بالصناعة "يريدون جمع الغاز الذي يجري حرقه وتوزيعه على الكويت والسعودية". وعمليات الخفجي المشتركة مملوكة لشركة ارامكو لأعمال الخليج التابعة لشركة النفط الوطنية أرامكو السعودية وللشركة الكويتية لنفط الخليج. ويقبع الشرق الأوسط فوق 40 بالمئة من احتياطيات الغاز في العالم لكنه بالرغم من ذلك يعاني من شح الإمدادات. وقطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تمتلك فائضا يسمح بالتصدير. ومعظم الغاز الذي تنتجه السعودية والكويت العضوان في منظمة أوبك هو غاز مصاحب لإنتاجهما من النفط لذا ينخفض إنتاجهما من الغاز عندما تخفضان إنتاج النفط. وزاد شح الإمدادات بسبب التزام البلدين بتخفيضات الإنتاج التي أقرتها أوبك منذ ديسمبر كانون الأول 2008. وأبلغ بدر الخشتي العضو المنتدب للشركة الكويتية لنفط الخليج في ابريل إن الكويت والسعودية تبحثان وقف إدراج المنطقة ضمن تخفيضات الإنتاج ونقل التخفيضات المطبقة هناك إلى حقول أخرى خارج المنطقة. وتسد الكويت الفجوة بين العرض والطلب من خلال واردات الغاز الطبيعي المسال. وحولت السعودية تركيزها إلى التنقيب عن الغاز بعدما أكملت خطة ضخمة لتعزيز إنتاج الخام العام الماضي.