ليس بمستغرب أن تزدحم صفحات الصحف وتتحدث وسائل الإعلام وقبل ذلك أبناء هذا الوطن المبارك في مختلف مجالسهم عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حامدين الله سبحانه وتعالى على سلامة سموه، فقد قدم نفسه خدمة لدينه ووطنه وأخلص في عمله وكان همه في المقام الأول المواطن وشؤونه على مختلف المستويات، فالحديث عن سمو الأمير سلمان - حفظه الله - ومتعه بالصحة والعافية حديث لا ينتهي، ومشوق في الوقت نفسه، فحين تقرأ في نثر أو شعر ذا علاقة بسموه أو تسمع من يتحدث عنه في صفاته وأعماله وإبداعاته وإنسانيته، تشعر بأن هذا الإنسان لم يُعطى حقه مع ما كتب وذكر، ومهما ألفت الكتب ودونت الدواوين ونشرت الصحف وأذاعت وسائل الإعلام المختلفة، يبقى الشيء الكثير والصفات والأعمال الخيرة التي لم يصل إليها من يكتب عن هذه الشخصية المميزة، لذا مهما سطرته في ما بقي من أسطر لن أفي سموه الكريم ما يستحقه، ولكن حسبي هنا هو شكر الله سبحانه وتعالى وحمده على سلامة سموه الكريم بعد نجاح العملية الجراحية التي أجريت لسموه وشفائه بمن من الله وكرمه. وإنني بهذه المناسبة أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيار والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - والعائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم، كما أهنئ كل كبير وصغير على هذه الأرض الطيبة المباركة بسلامة سموه، ولاشك أن ما يحظى به سموه من الحب والاحترام والتقدير ورفعة قدره لدى الجميع هو بسبب ما اتسم به من سجايا حميدة ومكارم وأخلاق سامية وبما شهده الجميع من اهتمامات وأعمال سموه الخيرة وتحمله لهموم الوطن والمواطن، فمحبة المواطن والمقيم للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض يعد مشهدا لافتاً ويعلق في الأذهان لأن سموه أعطى صورا ودلالات عميقة في معناها وجلية في مفهومها وتجسد حرصه واهتمامه ورعايته الدائمة لمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم كباراً وشباباً وصغاراً، فهو يعود المريض منهم ويواسي المكلوم وينصر المظلوم ويعين ذا الحاجة، ويمتاز بحنكته وحكمته في إدارة دفة الأمور والقضايا على مختلف مستوياتها في مجلس عمله، وبحكم التخصص والدراسة فقد اطلعت على تجارب إدارية كثيرة محلية وعالمية ولكن عندما تحضر مجلس سموه تجد أنك أمام تجارب إدارية تستحق أن تدرس في الدورات الإدارية المتخصصة وقاعات الجامعات والكليات وتنقل للمؤتمرات العلمية، فهذه الشخصية من القيادات السياسية والإدارية الناجحة والنادرة التي يشهد لها سجل هذا الوطن الغالي بأحرفه المضيئة مؤكداً النجاحات التي سجلها التاريخ لسموه لتكون معلماً يشار إليه وقدوة تحتذى فقد كانت ولازالت قيادته وحنكته في تحمل المسؤوليات الجسام ومعالجة الأمور الخاصة بالمواطن ومساهمته في بناء وتطوير هذا الوطن وأنظمته الأساسية وفي تطوير عاصمة هذه البلاد علامة شامخة في سجل سموه الكريم والتي يعمل لها ليل ونهاراً، ومساهمته في كافة الأمور والقضايا الإنسانية والأمنية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والقضايا الإسلامية في مختلف بقاع العالم، وحرصه على أهل العلم وطلابه ورعايته وتشريفه لمناسباتهم واحتفالاتهم والتي تتشرف بحضوره وتوجيهاته ومتابعته لشأن التعليم العالي والتي تركت كبير الأثر في كل منتسب للتعليم في بلادنا، لقد أبرز الأمير سلمان لهذا الشعب صورة مشرقة لمدى التواصي والترابط الذي تتميز به قيادة هذه البلاد الحكيمة وأفراد هذا الشعب النبيل، وهذا يدل على الاهتمام والمحبة التي تكتنفها قلوب هذا الشعب الذي أحب سموه إنساناً وأميراً وراعياً.. كما أن أياديه البيضاء لامست هموم المواطن وشكواه فهو مع المعزين في مصابهم، ومع اليتيم في يتمه، والمريض في علته، والمسن في هرمه، والمحتاج في عوزه، الأمر الذي عزز من عظم مقامه وكبير محبته في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء. إن رجلاً بهذه الصفات أعطى لدينه ولوطنه وشعبه الكثير يستحق منا كل الحب والتقدير، فصور التلاحم والوفاء من الشعب المحب لأميره المحبوب الذي طالما رسم البهجة والفرح والسرور على محيا أبناء هذا الوطن ومن سكن هذه البلاد بعطائه غير مستغرب عندما ندرك إخلاصه ومحبته لهذا الوطن وأهله ولمساته الإنسانية التي أوجدت مشاعر مفعمة بالحب والود والطاعة، أسأل الله العلي القدير أن يحفظ سموه من كل مكروه ويعيده سالما غانما معافى، وتشرق وتنير العاصمة الحبيبة بوجوده قريباً بإذنه تعالى.. فأبشر بالخير يا أبا فهد لأن دروبك ومساعيك في الخير دائماً. * وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية