قال د. عبدالرحمن بن حمد الداود وكيل جامعة الإمام للتطوير والاعتماد الأكاديمي نحمد الله سبحانه وتعالى على سلامة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ونجاح رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد والمنة بعد فترة طال فيها انتظار الوطن لمليكه وانتظار الشعب لوالده. وإننا بهذه المناسبة نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله والعائلة المالكة الكريمة والشعب السعودي الكريم بسلامة خادم الحرمين حفظه الله وعودته إلى أرض الوطن وهو بأتم الصحة والعافية كما نهنئ كل كبير وصغير على هذه الأرض الطيبة. واضاف استبشر المواطنين بهذه العودة الميمونة التي أحيت التواصل بين الوالد والولد والقائد والوطن ففي هذا اليوم تتجلى صورة مشرقة من صور الحب والوفاء ترتسم بكل المعاني النبيلة والسامية بين القائد وأبناء شعبه الوفي الذي استمد وفاءه من وفاء مليكه. ولاشك أن ما يحظى به حفظه الله من الحب والاحترام والتقدير ورفعة قدره لدى كافة المواطنين والمقيمين لما اتسم به من سجايا حميدة ومكارم وأخلاق سامية وسمو بالذات وبما شهده الجميع من اهتمامه ورعايته الدائمة لهذه البلاد وأهلها ومقدراتها والحفاظ على عقيدتها ونهجها صافي من غير شائبة وكدر وتحمله لهموم الوطن والمواطنين. وأشار إن محبة المواطن والمقيم لخادم الحرمين يعد مشهدا ملفتاً ويعلق في الأذهان لأنه حفظه الله أعطى صوراً ودلالات عميقة في معناها وجلية في مفهومها تجسدت في حرصه واهتمامه ورعايته الدائمة لمصالح الناس وقضاء حوائجهم ومساعدتهم كباراً وشباباً وصغاراً، وخادم الحرمين من الشخصيات والقيادات السياسية المحنكة والتي قل مثيلها بشهادة القاصي والداني والتي كان لها دور كبير في بناء هذه الأمة وعلو مكانتها بين الأمم والشعوب. وفي سجل هذه البلاد سطور خطت بأحرف مضيئة وبنجاحات لافتة سجلها التاريخ وبمساهمته في كافة الأمور والقضايا الإنسانية والأمنية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية والقضايا الإسلامية في مختلف بقاع العالم. ولقد أبرز حفظه الله لهذا الشعب صورة مشرقة لمدى التواصي والترابط والتراحم الذي يربط هذه البلاد الحكيمة وأفراد هذا الشعب النبيل. وهذا يدل على الاهتمام والمحبة التي تكتنفها قلوب هذا الشعب الذي أحب خادم الحرمين في حله وترحاله إنساناً وملكاً وراعياً.. كما أن أياديه البيضاء لامست هموم المواطن وشكواه فهو مع اليتيم في يتمه، والمريض في علته، والمسن في هرمه، والمحتاج في عوزه، الأمر الذي عزز من عظم مقامه وكبير محبته في نفوس المواطنين والمقيمين على حد سواء وتحققت فيه ملكاً للإنسانية من أرض الإنسانية ومهد النور للعالم أجمع. إن رجلاً بهذه الصفات أعطى لدينه ولوطنه وشعبه الكثير يستحق منا كل الحب والتقدير ومع شفائه حفظه الله وعودته لوطنه فإن قلوب كافة المسلمين في أنحاء الأرض تلهج بالدعاء أن يحفظ خادم الحرمين ذخراً لأمته ودينه ووطنه لعطائه ولمساته الإنسانية التي أوجدت مشاعراً مفعمة بالحب والود وولاء خالصاً لا تشوبه شائبة وعهداً على الولاء والطاعة والحب لقيادته الحكيمة.