صح أن تكون شخصية الأب في أي مسلسل درامي متزنة وتمسك العصا من المنتصف وتكون صمام أمان للأسرة ولكن.. خطأ أن تستمر الشخصيات بملائكية منقطعة النظير وتخالف واقعنا كبشر ومن هنا نقول أحسنت هبة مشاري عندما جعلت شخصية الأب ثنيان "محمد المنصور" في مسلسل "زوارة خميس" شخصية ذات موقف بشري وطمع شخصي في نصيب أخيه عبدالعزيز في المسلسل في مشهد "لعبة الصراحة". عوض عبدالله «غشمشم» أعد المحاولة نقولها للفنان السعودي عوض عبدالله الذي نتمنى أن يعيد النظر في تقديم الشخصية الكوميدية سواء في مسلسل "سكتم بكتم" أو مسلسل "غشمشم" بشكل يؤدي إلى فهم موقع الشخصية من الأحداث وكيفية التعامل مع الكركتر الذي يقدمه لأن الإبداع في الكوميديا لا يتعلق فقط بالشكل الخارجي للشخصية، إنما يحتاج إلى تعامل خاص مع الشخصية بحيث يكون هناك فهمٌ لمسوغاتها وتداعياتها وتصاعدها الدرامي. محاولة جيدة تلك التي يقوم بها الفنان سامي حازم في تقديم نفسه كممثل متنوع وثري في تقمص الأدوار في مسلسل "طاش" فالأداء الجيّد جداً في حلقة "الأيتام" تدلّ على موهبة تستحق العناية والاهتمام ومساحة أكبر في أجزاء قادمة. حياة الفهد «ليلة عيد» طريق مسدود تصل له الفنانة الكويتية حياة الفهد التي تقدم حالياً دور "لولوة" في مسلسل "ليلة عيد" لتواصل تقديم شخصية المرأة المظلومة والمكسورة في محاولة استعطاف المشاهدين للتباكي على حالها حتى لو كانت أحداث المسلسل بعيدة عن الواقع وحتى الخيال خصوصاً في ظل حوارات مثالية وطيبة مصطنعة تقتل أي حس درامي، مما أخرج حياة الفهد هذا العام من مضمار المنافسة الجادة على تقديم عمل يحصد التميز والقبول الواسع من المشاهدين.