سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزيرة باكستانية ل (الرياض) :لا أملك ألفاظاً أشكر بها خادم الحرمين ووقفة الشعب السعودي معنا إخلاء 400 ألف شخص من ثلاث مدن مهددة بالفيضانات في وادي السند
أوضحت وزيرة الدولة للشئون الدينية الباكستانية شغفته جوماني بأنها لا تملك ألفاظاً لتشكر بها وقفة مقام خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي مع الشعب الباكستاني في الوقت الذي تمر فيه باكستان من أزمة الفيضانات التاريخية التي اجتاحت باكستان. وأضافت في تصريح خاص ل (لرياض) في البداية أود أن أتوجه بالشكر الجزيل لله سبحانه وتعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز حفظهم الله ورعاهم للموقف الإنساني العاجل الذي اتخذوه لإغاثة المتضررين في باكستان، وان هذا كان متوقعاً من قبل القيادة السعودية الرشيدة التي تربطها علاقات تاريخية وأخوية مع جمهورية باكستان الإسلامية، وإذا راجعنا صفحات التاريخ سنجد أن العلاقة بين باكستان والمملكة العربية السعودية دامت ودية على مدار تاريخ البلدين، إذ أننا نحن الباكستانيين نعتبر أشقاءنا السعوديين قدوة لنا، حيث ان المملكة العربية السعودية قد وقفت معنا في جميع الأزمات والأوقات العسيرة. ويشرفني أن أتقدم ثانياً بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين وإخواننا الشعب السعودي لوقفتهم التاريخية معنا خصوصاً في الوقت الذي تشهد فيه باكستان أكبر كارثة في تاريخها، والفرق الطبية والإغاثية والدعم الإغاثي الفوري الذي وصل إلى باكستان من المملكة العربية السعودية وجهود سفير المملكة لدى باكستان سعادة الأستاذ عبد العزيز بن إبراهيم الغدير وإشرافه الشخصي على سير جهود الإغاثة السعودية في باكستان، يشير إلى قوة روح الأخوة التي تربط مقامه الكريم والشعب الشقيق مع باكستان، وان وقفة السعودية مع باكستان لا مثيل لها. وأضافت بأنها لا تملك عبارات تعكس مدى السعادة التي شاهدتها على أوجه المتضررين بعد وصول المساعدات السعودية إليهم، والذين تقدموا بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين بوقفته الإنسانية معهم وهم تحت السماء بدون أسقف. وأضافت إننا عندما نشاهد مناظر الدعاء في الحرمين الشريفين للشعب الباكستاني المتضرر تدمع أعيننا ونشعر بروح إيمانية وبروح قوية تعطينا قوة وهمة نفسية لمقاومة ظروف الكارثة التي نمر بها. هذا واختتمت شغفته جمالي تصريحها ل«الرياض» بدعاء الله عز وجل بأن يديم الأخوة الباكستانية السعودية وأن تسير هذه الأخوة دوماً نحو الأمام. وأن يتقبل الله صدقات ومساعدات الإخوة السعوديين وأن يكتبها في ميزان حسناتهم. الى ذلك طلبت السلطات الباكستانية امس من 400 الف شخص في وادي السند اخلاء ثلاث مدن مهددة بالفيضانات في جنوبباكستان بعد شهر على بدء هذه الفيضانات المدمرة التي ادت حتى الان الى تشريد خمسة ملايين شخص. وبدأت الفيضانات تنحسر في شمال البلاد ووسطها، المناطق الاكثر تضررا منذ بدء الكارثة، لكن الامطار الموسمية الغزيرة ما زالت تتساقط على جنوب البلاد ورفعت منسوب نهر السند الى مستويات خطيرة عند مصبه ما دفع بملايين الاشخاص في الايام الماضية الى الفرار تخوفا من حصول فيضانات جديدة في اقليم السند الجنوبي. وقال هادي باكش كالهورو المسؤول الاداري في اقليم ثاتا الذي يبعد مئة كلم شمال سواحل بحر عمان لوكالة فرانس برس "لقد طلبنا من سكان سوجاوال وميربور باثورو ودارو مغادرة هذه المدن الثلاث الى اماكن آمنة بسبب احتمال حصول فيضانات". وهذه المدن تعد حوالى 400 الف نسمة بحسب قوله. والثلاثاء حذرت السلطات من ان الايام الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة قبل بدء انحسار المياه في حيدر اباد سادس مدن باكستان مع اكثر من 2,5 مليون نسمة وضواحيها منها اقليم ثاتا. قرويون يتهددهم الفيضان ينزحون من قراهم في ساجاوال باقليم السند (أ ف ب ) ومنذ السبت فر ملايين الاشخاص من بلدات وقرى في وادي السند المكتظ وتم اجلاء سكان مدن بكاملها مثل شهدادكوت (شمال) التي غادرها سكانها ال100 الف. وقال مراسلو فرانس برس الذين كانوا على متن زوارق للجيش تتنقل في المنطقة من بلدة الى اخرى لانقاذ السكان الذين علقوا فيها انه في بعض المواقع ارتفع منسوب المياه في النهر الى مستويات خطيرة. وقال كالهورو صباح امس ان الفيضانات جرفت سدودا كبيرة كانت تحمي بلدات سوجاوال وميربور باثورو ودارو. والى الشمال قرب شهدادكوت كانت السلطات تسعى الى اخلاء مدينة كوبو سيد خان. وقال ياسين شار المسؤول في المنطقة لفرانس برس في اتصال هاتفي "تم اجلاء حوالى 90% من السكان لكن المسعفين يحاولون مساعدة سكان 25 بلدة مجاورة على الاقل". واضاف "نستخدم مروحيات وزوراق تابعة للبحرية الوطنية لإجلائهم". وبين حيدر اباد وبحر عمان حيث يصب نهر السند تخشى السلطات من ان تغمر المياه الاقاليم الساحلية في الايام المقبلة. ولم تذكر حكومة السند سقوط ضحايا منذ السبت مؤكدة ان عمليات الاجلاء الوقائية سمحت بتفادي الاسوأ. ومنذ بدء الكارثة يتأخر نشر حصيلة الضحايا. واكدت اسلام اباد حتى الان مصرع 1500 شخص خلال شهر نتيجة الفيضانات في كافة انحاء البلاد. وإضافة الى عمليات انقاذ السكان، تواجه باكستان لأشهر وحتى سنوات اخطر ازمة انسانية في تاريخها بعد ان غمرت المياه اكثر من خمس البلاد وأثرت بنسب متفاوتة على اكثر من 17 مليون نسمة بحسب الأممالمتحدة. وتقول الأممالمتحدة أيضا ان حوالى ثمانية ملايين منكوب بينهم خمسة ملايين مشرد بحاجة إلى مساعدة عاجلة.