يحمل نجم الاتحاد سابقاً وكابتن نجران حالياً الحسن اليامي في تاريخه الكروي سجلاً بطولياً حافلاً بالانجازات والألقاب المحلية والخارجية التي تقف اليوم شاهدة على نجاحات هذا اللاعب الكبير وإبداعاته في الساحات الخضراء. مشوار هذا النجم العملاق جدير بالاهتمام والاعجاب.. إذ بدأ لاعباً مغموراً في حواري محافظة الخفجي يحلم في يوم من الأيام بالوصول إلى صفوف المنتخب الأول وتمثيل عشقه الطفولي.. عميد الأندية السعودية.. وضع ذلك الهدف نصب عينيه.. وضاعف جهوده من أجل تحقيقه بفكر نير وعقلية رياضية واعية وباصرار شديد وعزيمة كبيرة - بعد توفيق الله - استطاع الوصول إلى مبتغاه ونجح في تقديم نفسه كنجم قادم بقوة بعدما نجح في النهوض بمستواه وتطوير قدراته الهجومية ومهارته التهديفية وبرع كمهاجم يجيد التمركز وهداف يعرف أقصر الطرق إلى المرمى المقابل. بعد الخفجي عاد إلى مسقط رأسه - نجران - فلعب لفريق الأخدود ومنه انتقل إلى فريق نجران وأخذ طموحه ينمو ويكبر في الوصول إلى عالم المجد والشهرة.. وفي الوقت ذاته الاهتمام بتحصيله العلمي ومن أجل هذا رحل إلى جدة ليكمل دراسته الجامعية بجامعة الملك عبدالعزيز وبانضمامه إلى صفوف الاتحاد وضع النجم الحسن اليامي أولى خطوات نجاحاته الكبرى.. وعلى مدى سنوات الدراسة الأربع علا شأن «الصقر النجراني» وبدأت علاقته الذهبية مع البطولات الاتحادية الخالدة حين ساهم في قيادة «العميد» لاحراز ثلاث بطولات محلية تمثلت في كأس سمو ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وكأس خادم الحرمين الشريفين.. فضلاً عن تحقيق البطولة العربية بجدة والبطولة الآسيوية وبطولة السوبر السعودي - المصري على كأس الملك فهد بجانب تتويجه بعدد من الألقاب الشخصية كهداف بطولة الأندية الخليجية وأفضل لاعب لموسم 1421ه واعتلائه قمة هدافي الدرجة الأولى والدوري الممتاز قبل أن يتنازل عنها في الأسبوع الأخير بفارق ضئيل عن ناصر الشمراني قبل موسمين وتخللها اختياره لتمثيل المملكة ضمن كوكبة «الصقور الخضر» فكان الحسن نجماً لافتاً.. وهدافاً لامعاً في هجوم المنتخب. وحين أنهى دراسته الجامعية داعبه الحنين إلى مسقط رأسه وجر الشوق «الطير الكاسر» إلى عشقه القديم فعاد إلى نجران نجماً شامخاً لا زال له بريقه وعطاؤه المميز وهو ما ساعده في السنوات الست الماضية على تحقيق نجاحات تاريخية لفريق نجران خلال عامين في دوري الدرجة الأولى وأربعة مواسم في الدوري الممتاز تخللها تضحيات وخدمات جليلة قدمها لعشقه الأبدي نجران وكان الحسن في كل مرة يقنع نفسه بجدوى الاعتزال ثم يتراجع عنها وآخرها هذا العام برغبة كريمة من أمير المنطقة مشعل بن عبدالله (حفظه الله). وبرغم تقدم النجم الكبير «الحسن اليامي» في السن إلا أنه نجح في الحفاظ على توهجه وعطائه المقنن بأهداف لا تنسى فسجل في شباك كل الأندية بلا استثناء ليؤكد معها أن النجم والهداف الخالد الحسن اليامي هو بحق أسطورة كروية نجرانية.