ألقت شرطة نيويورك القبض على شاب هاجم سائق سيارة أجرة مسلم بالسكين وتفوه بعبارات مناهضة للإسلام. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الشاب مايكل أنرايت صعد في سيارة أجرة ثم هاجم السائق الذي يدعى أحمد شريف (43 عاماً) بالسكين وطعنه في حلقه ووجهه وذراعه. وتمكن السائق من التوقف قرب رجل شرطة ألقى القبض على المعتدي. وقال اتحاد سائقي سيارات الأجرة في نيويورك إن الشاب سأل السائق إذا كان مسلماً ويصوم في شهر رمضان ومتى أتى الى الولاياتالمتحدة، وبعد صمت قصير بدأ يصرخ بالسائق ويشتمه، ثم قال له: "السلام عليكم" وطعنه في رقبته.وقد نقل الرجلان إلى المستشفى، وقالت مصادر في الشرطة إن السائق في وضع مستقر وإن المهاجم كان ثملاً وقت الحادث. وقال شريف في بيان نشره اتحاد سائقي سيارات الأجرة: "أشعر بحزن عميق، أنا هنا منذ أكثر من 25 سنة وأقود سيارة أجرة منذ أكثر من 15 سنة، أولادي الأربعة ولدوا هنا ولم اشعر بهذا القدر من فقدان الأمل وعدم الأمان من قبل". وأشار إلى أن الوضع متوتر جداً بسبب الخلاف حول إنشاء مركز اسلامي بالقرب من مكان برجيّ التجارة العالمية في نيويورك. وقد وجهت الشرطة تهم محاولة القتل وجريمة كراهية والاعتداء وحيازة سلاح إلى أنرايت. في الاطار ذاته، أظهر استطلاع اميركي جديد أن الشعب الأميركي ما زال يبدي آراء متعارضة بشأن الإسلام، فقد عده 42% ديناً لا يشجع على العنف أكثر من الديانات الأخرى فيما عده 35% يشجّع على ذلك. وأشار الاستطلاع الذي أجراه مركز "بيو" الأميركي للأبحاث أن الآراء الداعمة للإسلام تراجعت منذ العام 2005 لكن لا تغيير حقيقياً خلال السنة الفائتة بنسبة الأميركيين الذين يرون الإسلام أكثر تشجيعاً على العنف من الديانات الأخرى، إذ عده 42% لا يشجع على ذلك مقابل 35% عارضوهم الرأي. وعن بناء مركز اسلامي بالقرب من مركز التجارة العالمي وافق 51% ممن شملهم الاستطلاع على رأي المعارضين للمشروع فيما أيد 34% الداعمين له. وقال 62% إن على المسلمين أن يتمتعوا بالحقوق نفسها التي تتمتع بها المجموعات الدينية الأخرى في بناء مراكز للعبادة حيث يعيشون. وقال 30% إن لديهم آراء مؤيدة للإسلام مقابل 38% عارضوهم الرأي، فيما كانت النسبة في العام 2005، 41% مؤيد للإسلام و36% غير مؤيد.