لا يخفى علينا مدى أهمية الأعمال الخيرية وكيف أن النفس مجبولة على حب العمل الخيري والتطوعي، وقد قامت جمعية الجنوب النسائية الخيرية بأبها، منذ الإطلالة الأولى للشهر الكريم بمواصلة سعيها وبذلها المتواصل لأعمال الخير مع بداية شهر رمضان وقدمت معونات عينية ونقدية للأسر التي ترعاها الجمعية والتي تزيد على»1000» أسرة، بالإضافة إلى توزيع السلة الغذائية الرمضانية عليهم، كما تقيم الجمعية يومين لإفطار صائم في مقر الجمعية، ويقوم مطعم روائع الشرق التابع للجمعية بتقديم مشروع «إفطار صائم» طيلة أيام الشهر الفضيل. أنشطة متنوعة وتقول الأمينة العامة لجمعية الجنوب النسائية الخيرية "منى البريك" أن الجمعية تقوم بزيارة لنزيلات سجن النساء وتقديم وجبة إفطار صائم لهن وتقديم كسوة العيد لهن أيضاً،إلى جانب الوقوف بجانب كل الأسر والأيتام والمعوزين في هذا الشهر الفضيل، وزيارة دار العطاء للأيتام وتقديم افطار لفتيات الدار، وزيارة أيضاً مركز المعوقين التابع للجمعية، كما تقوم الجمعية بتقديم كسوة العيد للأيتام، وإقامة المحاضرات التوعوية والتثقيفية والدينية، بمعاونة العديد من الداعيات في المنطقة، كما تستقبل الجمعية في شهر رمضان التبرعات التي تصلها من أهل الخير، وأيضاً زكاة الفطر. الجمعية توفر اعانات ومساعدات لجميع الأسر والمحتاجين وأضافت أنه في هذه السنة شاركت الجمعية في معرض ليالي رمضانية الذي اقيم في الرياض في مركز نيارة، وقدمت فيه الجمعية نتاج الأسر المنتجة التي ساعدتها الجمعية بتقديم دورات للأعمال التراثية، فكان منها أن ساهمت في تسويق منتجاتهن في ذلك المعرض، وتقديم الأكلات الشعبية الرمضانية، ومنتوجات الزي التراثي الخاص بالمنطقة للتعريف بتراث المنطقة ومحافظاتها، مشيرة إلى أنه في نهاية هذا الشهر الكريم تقوم الجمعية بتقديم حفل معايدة للأيتام تشاركهم فيه فرحة العيد، وتقدم لهم الهدايا بهذه المناسبة، كما تقوم بتسليم الحقائب المدرسية لهم استعدادا لبداية عام دراسي جديد. وأشارت إلى أن ميزانية العام الماضي بلغت اكثر من 37 مليون ريال، وزعت وصرفت على أنشطة الجمعية المتعددة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر"مشروع الرائدة الريفية، مشروع كفالة اليتيم، مشروع كفالة الأسر، مشروع القروض الصغيرة، مشروع مطعم روائع الشرق، مكتب الاستشارات النفسية، مركز الجنوب لرعاية المعوقين، مشروع الرعاية النهارية للمعاقين، روضة جمعية الجنوب، مدارس العطاء، مشروع تأمين ملابس المواليد، مشروع تحسين الملابس المستعملة، مشروع إفطار صائم"، كما أن هناك العديد من البرامج منها برامج تدريبية مختلفة للأسر التي ترغب في الحصول على قرض، وبرنامج نشر ثقافة فن الاتصال والحوار، موضحة أن الجمعية تقوم بتحويل الأسر من أسر مستهلكة إلى أسر منتجة، وذلك عن طريق إعداد كوادر سعودية متخصصة وإقامة دورات في مجالات مختلفة لإكسابهن القدرة على العمل، وتسويق إنتاج الحرفيات، كما أن الجمعية تقوم بتقديم دورات خاصة لأسر السجناء لاكتساب مهنة تستطيع أن تدر عليها عائدا، بالإضافة إلى الرعاية التي تقدمها من خلال إلحاق بعض الأسر التي تحتاج إلى المساعدة للاشتراك في المشاريع المختلفة التابعة للجمعية. نساء الخير وحول المواقف التي قد تصادف عضوات الجمعية أثناء أنشطتهم تقول "هيفاء عسيري" إن هناك بعض المواقف التي تحتاج منا ضبط الأعصاب، وأحيانا تدمع منها الأعين، وبعض المواقف نتعلم منها. أما "نجلاء القصادي"، فتقول: في رمضان تقوم الجمعية بعدة أنشطة تجعلنا نتأمل ونرى مدى التلاحم والتعاضد والتعاون في هذا الشهر، خاصة في الأفطار مع الأيتام والمعاقين..فهذه اللحظات تجعلنا نقترب من هذه الفئات أكثر. وتحدثنا "وفاء عزيز"، قائلة: إن شهر رمضان يجعلنا نشعر وكأننا أسرة واحدة وعندما نقوم بالزيارات سواء بالسجن أو مع الأيتام أو الفقراء نشعر بمدى معاناتهم وكيف ينظرون لنا وكأننا اسرة لهم خاصة مع التجمع العائلي وقت وجبة الأفطار.