أكد المستشرق الروسي، كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو، البروفيسور بوريس دولغوف أن شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتسمت بالصدق والرؤية الثاقبة في كل القرارات التي اتخذها منذ توليه مقاليد الحكم في السعودية، وقال: المتتبع للقرارات والمواقف التي اتخذها تؤكد بعد نظرته وحنكته السياسية، فضلا عن أنه رجل صادق استطاع بشفافيته أن يبني مع شعوب العالم قاطبة جسورا متينة من المحبة والثقة والاحترام. وأضاف قوله: لقد اهتم الملك عبدالله بجميع القضايا الدولية لاسيما قضايا العالم الإسلامي والتي تحتل المكانة الكبرى في اهتماماته وسعيه الجاد والمتواصل تجاه معالجتها. مؤكدا أن نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "بيو" الأمريكية الشهيرة عن الاتجاهات العالمية في 25 دولة من جميع أنحاء العالم أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز يتبوأ المركز الأول في ثقة الشعوب الإسلامية، وتلك هي المرة الثانية، خاصة وأن الاستطلاع طبق في 25 دولة منها 8 دول عربية. وأشار إلى أن الملك عبدالله يحظى بشعبية كبيرة حتى خارج دول الشرق الأوسط، خاصة في الدول ذات الأغلبية الإسلامية، ويؤكد ذلك نتائج الاستطلاع التي أكدت أن 64% من الباكستانيين و61% من الإندونيسيين يثقون في قدرة الملك عبدالله على التعامل مع الشؤون الخارجية وإدارتها. ولفت إلى أن الملك عبدالله يحظى أيضا بثقة غير المسلمين من أتباع الديانات السماوية الأخرى حيث أكدت النتائج أيضا أن نسبة الرضا عن قدرته على التعامل مع الملفات الخارجية بلغت في نيجيريا 55% بما فيهم المسلمون وغير المسلمين، وهي شهادة عالمية ليست للمك عبدالله فحسب بل لشعب المملكة قاطبة، وتأكيد على الإنجازات التي تحققت على أرضها في عهده الزاهر، خاصة عندما ندرك أن السعودية تأتي كأحد أبرز بلاد العالم، وواحدة من الدول العشرين الأكثر نمواً من الناحية الاقتصادية. وأفاد أن للملك عبدالله حضوره الهادف وثقله الكبير في كثير من الميادين والساحات العالمية؛ فعلى الصعيد الفكري كان لحوار الأديان صداه الواسع في العالم قاطبة، كما كان لمشاركته في قمة العشرين أثرها الملموس في وضع خطوات معالجة الأزمة العالمية. إضافة إلى جنوحه للسلم وحقن الدماء في كثير من المواقف وهي قرارات لا تصدر إلى عن قائد يعي عاقبة الأمور ويعمل لمصلحة شعبه، ويستشعر أهمية احترام الإنسانية بصرف النظر عن المعتقدات والأجناس والأعراق، وتلك صفات قلما تتوفر في قائد في هذا الزمن المتصارع على المصالح والمتكالب على المنافع.