** بعض الرجال.. لا تملك إلا أن تقف أمامهم احتراماً.. ومهابة.. ومحبة.. واعتزازاً.. ** تترسم خطاهم.. وتتمثل طريقتهم في الحياة وفي التعامل مع الناس.. وفي التفكير.. وفي الأبعاد الكلية التي ينظرون إليها في نهاية الأمر.. ** هؤلاء الرجال نادرون.. نادرون.. ** لأنهم يشكلون خريطة حياة كاملة.. حيثما اتجهت فإنك تجدهم.. وتحس بهم.. ولا تستطيع ان تتخيل حياة بلدك بدون أثرهم الكبير.. وبصماتهم العريضة.. ** لهم من الحصافة.. وبعد النظر.. والحكمة.. بقدر ما لهم من الأدب.. وحسن التعامل.. وصدق السريرة.. ونقاء الوجدان.. ** وفوق أكتافهم تقع الكثير من المهام الكبرى.. بعيداً عن المسؤوليات المباشرة.. بفعل (الكاريزما) الشخصية التي يتمتعون بها.. والقلب الواسع الذي يخفق بين جوانحهم.. والعقل الراجح الذي يزن الأمور.. ويوفر الحلول العملية لأعقد المشاكل وأكثرها حساسية.. ** كما أن لهم من الخصائص الإنسانية والأخلاقية.. العاطفية والواعية.. ما يفيض ويزيد على حاجة البشر العاديين لأن الله سبحانه وتعالى.. خلقهم ليكونوا نقطة ارتكاز في أممهم.. وبين صفوة الناس.. وقريباً من إنسان الشارع في آن واحد.. ** والأمير سلمان بن عبدالعزيز.. يرعاه الله.. ويمتعه بالصحة والعافية .. هو هذا الإنسان النادر.. فقد اجتمعت له خلال وخصال وصفات لايمكن للإنسان إلا ان يقف أمامها اجلالاً.. وتوقيراً.. ومحبة.. وإعجاباً.. لما وهبه الله سبحانه وتعالى من قدرات.. ومزايا نادرة في زمن صعب.. وفي بلد تقوم على عاتقه الكثير من المهام والمسؤوليات.. وفي مجتمع يتحرك بقوة.. وبسرعة.. وبين أناس يعشقون الإنسان القدوة.. وبدلاً من أن يدفعهم هذا العشق إلى تمثله.. فإنهم يلقون على كاهله كل أمانيهم.. وأوجاعهم.. وتطلعاتهم.. وأحلامهم وهمومهم الخاصة منها قبل العامة.. ومع ذلك فإنه يسمع منهم.. ويتفاعل معهم.. ويعمل على امتصاص أحزانهم.. ويفجر في داخلهم الكثير من الآمال المخبوءة.. والتطلعات الحالمة.. ويضع يدهم في يد بعض.. ويساعدهم على دنياهم.. بما يتمتع به من حلم.. وصبر .. جعلاه قريباً من كل الناس.. ** وإنسان بهذه المواصفات.. وبهذا الأثر العظيم داخل نفوسنا.. وعقولنا.. وبين اضلاعنا.. كيف لا يفجأنا ألمه.. وجراحته.. ** وكيف لا يقلقنا تعبه.. ** ثم كيف لا يسعدنا بعد ذلك نجاح عمليته الجراحية.. وسلامته وشفاؤه.. ** لقد عشنا الأيام الماضية.. بين خوف.. وفرح.. وبين ترقب.. وأمل في أن نسمع كل ما يسر عنه.. وبين تمنٍ في أن نراه بيننا في أقرب وقت ممكن.. بحركته الدؤوبة.. وألمحيته النفاذة.. وعقليته النيرة.. وقدراته (الهائلة) على تحليل الأشياء وتفسيرها.. واستنباط مغلقاتها.. وفك رموزها.. والوصول بعقل الإنسان – في بعض الأحيان – إلى درجة الادهاش.. ** وسوف تظل قلوبنا.. وعقولنا.. ونفوسنا.. معلقة بالأمل في الله سبحانه وتعالى بأن يكونه معه.. وان ينعم عليه الصحة والعافية.. لكي يواصل عطاءاته.. بإيمان الرجال الأوفياء والقادرين والمتمكنين .. لخدمة هذا الوطن الذي يعتز به.. ويقدر جهوده وجهاده.. ويطمئن لوجوده في قلب المنظومة التي تعمل على تحقيق الخير للوطن ولأبنائه وتتفانى في ان يظل عظيم الشأن كما أراده الله سبحانه وتعالى.. وكما قدر له التاريخ.. وأناط به.. ** إن دعاء الكل لك يا صاحب القلب الكبير.. لا ينقطع ولا يتوقف.. بأن تحوطك رعاية الله.. وتتغشاك رحمته.. وأن لا يريك أي مكروه.. لتظل الشمعة التي تضيء طريق الخي.. والمحبة.. والوفاء.. والولاء.. ونظل نحن معك ومن خلفك.. وقريباً من مشاعرك التي تفيض عطفاً.. ومودة.. وصدقاً على كل من عرفك.. أو اقترب منك.. أو استعان بك.. فكنت على الدوام خير المعين.. وخير الموجه.. وخير الناصح الأمين لكل من التمس مشورتك.. أو عونك.. فلأنت مع الكل.. الأب.. الأخ.. والصديق.. والإنسان الذي يمنحك الأمل في كل الأوقات.. ** دمت لنا جميعاً.. ولوطنك الكبير ذخراً.. وعدت إلينا يا سيدي.. قريباً.. لتضيء حياتنا بهجة.. وسعادة.. وأملاً متجدداً.. والله يرعاك. *** ضمير مستتر: ** (هناك من نحبهم.. وهناك من نحترمهم.. وهناك من نتمثلهم في حياتنا.. ومن النادر أن نجد من تتوفر فيهم كل هذه الخصائص .. في هذا العصر)