أعلن مدرب حراس الرائد البرازيلي فابيو عن اعتناقه الدين الإسلامي عصر أمس، وذلك في المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في حي الفايزية ببريدة وبالتعاون مع مكتب الدعوة والإرشاد في البصر. وكان لحارس الرائد محمد الخوجلي الدور الأكبر في إقناع المدرب البرازيلي الذي يمضي عامه الثاني في العمل مع الرائد. ونطق مدرب الرائد بالشهادتين بحضور رئيس قسم الدعوة الشيخ علي التويجري، قبل أن يطلب تغيير اسمه إلى محمد. وأكد المدرب البرازيلي فابيو ل "دنيا الرياضة" أنه دخل الدين الإسلامي عن قناعة تامة، وقال: "شدني لاعبو الرائد بالتزامهم دينهم واشتراط إدارة النادي تجهيز مسجد للاعبي الفريق في معسكرنا الذي أقمناه بمقر نادي كروزيرو في مدينة بيلوهروزنتي البرازيلية، ومن ثم شاهدت مواظبة لاعبي الرائد على الصلاة هناك، وكأن شيئًا لم يتغير عن ما يفعلونه في بريدة أو عندما نذهب للمدن الأخرى لخوض المباريات، ولن أنسى الموقف الذي أبهرني عندما اصطف لاعبو الرائد والجهاز الإداري لإقامة الصلاة في مطار مدينة ساو باولو الدولي وأمام المئات من المسافرين وكان منظر اللاعبين مؤثراً على الجميع، إذ قام عدد كبير من المسافرين بتصوير اللاعبين وهم يؤدون الصلاة، هناك أحداث ومواقف كثيرة، كما أن قيام اللاعبين بالصلاة في أوقات التدريبات، وتأجيل بداية التدريبات في رمضان إلى ما بعد الصلاة كان أمرا رائعا". وتابع: "بعد ذلك طلبت من صديقي محمد الخوجلي أن يعرفني أكثر على الدين الإسلامي، وأكدت له رغبتي بالبقاء في السعودية؛ لأن أهل بريدة طيبون وقريبون مني، ووجدت منهم كل تقدير، وجاء شهر رمضان المبارك ليدفعني أكثر نحو الإسلام، إذ جربت الصيام في رمضان وكان أمرا رائعا، وطلبت من الخوجلي أن يمهد الطريق لي لدخول الإسلام، وأبلغت رئيس الرائد قبل يومين وشجعني على الفكرة، حتى جاء يوم أمس والتقيت بمسؤولي المكتب التعاوني وساعدوني على تحقيق رغبتي، وسأسعى الآن إلى إقناع زوجتي التي أبلغتها بقراري وأكدت أن هذا الأمر يخصني بل وباركت خطوتي". وأضاف: "الانطباع العام عن المسلمين لدي يختلف عن بعض ما يشاع عنهم فهم ودودون وقريبون مني ولم ألحظ عليهم أي سلوك يسوغ ما يشاع عن الإسلام". وأكد مدرب حراس الرائد (محمد) أنه طلب من الإدارة أن يقوم بأداء العمرة في شهر رمضان وهو ما وعده به رئيس الرائد فهد المطوع والحارس محمد الخوجلي، إذ سيقوم (محمد) بأداء العمرة في العشر الأواخر من رمضان الجاري. فيما أشار حارس الرائد محمد الخوجلي أن رغبة مدرب الحراس بدخول الإسلام ازدادت بعد نهاية معسكر البرازيل وقال: "فابيو صديق خاص لي بعيداً عن كونه يدربني في النادي، وهو بين لي ارتياحه ومحبته للمسلمين، ووجدت رمضان فرصة مناسبة لإسلامه، والبرازيليون عموماً يتقبلون فكرة الدخول في الإسلام".