ولد نجم الهلال السابق واسمه الكامل سعد بن فالح ناصر الدوسري بمدينة الأفلاح عام 1372ه ودرس فيها المرحلة الابتدائية والاعدادية ثم انتقل لمدينة الرياض والتحق بالمعهد الصحي وتخرج منه عام 1391ه بتقدير جيد جداً وحصل على لقب مساعد فني تخدير ثم أكمل تعليمه الثانوي وحصل على بعثة دراسية للولايات المتحدة لمواصلة تعليمه الجامعي بمدينة ساكرامنتو بولاية كاليفورنيا عام 1983م ونال هناك بكالوريوس إدارة أعمال وعقب عودته عينه سمو أمير منطقة الرياض رئيساً لمركز مروان بالأفلاج عام 1409ه والفقيد متزوج وله من الأبناء فالح، صبا، وسامي، حمد، محمد، ياسر، ناصر، وجد، عبدالعزيز، مانع.. وللحديث عن هذا اللاعب الهلالي «الخلوق» التقينا بعدد من زملائه لاعبي نادي الهلال الذين عاصروه في مشواره الرياضي. أبو حطبة ، حمد بن سعد الفالح ، عبدالله بن عمر مبارك: اعتز بمعرفته يقول اسطورة هلال الثمانينيات مبارك عبدالكريم (73 عاماً عن زميله سعد الفالح: عرفته «رحمه الله» في البداية شبلاً في صفوف نادي الهلال عام 1388ه وكان يتمتع بروح رياضية عالية وأخلاق رفيعة ولبق في حديثه وتعامله مع الآخرين وترك الكرة في وقت مبكر لالتحاقه بالدراسة في المعهد الصحي مطلع التسعينيات ثم عاد للنادي بعدها لفترة وجيزة واتذكر أنه كان يعتبرني مثله الأعلى من الاعبين وكان يقول: «أبقلد مبارك حتى في لبسه» وهو ما جعلني اعتز بمعرفته وأفخر بكلماته وله مكانه عامرة بالحب في نفسي «عليه رحمة الله». ولا تتخيل مدى الحزن الذي أصابني وأنا أتلقى خبر استشهاده من صديقي «الوفي» إبراهيم القدير ولا أملك الآن غير الدعاء له بالمغفرة وأن يتغمده الله بواسع رحمته ورضوانه. ابن عمر: شخصيته قيادية ويؤكد مهاجم الهلال السابق والملقب ب (العبيط) عبدالله بن عمر (61 عاماً) أنه لعب مع الفقيد على مستوى الأشبال والشباب في النصف الثاني من ثمانينيات القرن الهجري الماضي وكان «رحمه الله» مثالاً للاعب المخلص والمواظب على التمارين واحترام أنظمة النادي. وأضاف عبدالله بن عمر: شدني سعد بدماثة أخلاقه وقوة شخصيته وأسلوبه القيادي في الملعب فضلاً عن طيبة قلبه ووفائه الدائم مع زملائه.. وبعد التحاقه بالمعهد الصحي انقطع عنا «رحمه الله» لكن ذكراه تظل حية في قلوبنا ويبقى سعد الفالح كبيراً بأخلاقه وتعامله المثالي وأدبه الجم واخلاصه الكبير لعشقه الهلال. أبو حطبة: استرجعنا ذكريات 44 عاماً ويكشف مدافع الهلال الأسبق محمد عبدالهادي المعروف ب أبو حطبه (62 عاماً) الذي انضم لصفوف الهلال عام 1387ه عن ارتباطه بعلاقة وطيدة مع سعد الفالح منذ بداية التحاقه بالهلال ومضى قائلاً: كنا شلة واحدة مكونة من سلطان بن نصيب وشمروخ وسعد وأنا وكنت الوحيد بينهم الذي يمتلك سيارة عام 1389ه ونذهب سوية في نزهة برية أو رحلة إلى المنطقة الشرقية وأتذكر من زملائنا في الدرجة الثانية موسى الشلهوب وفريج ومحمد بن نصبان. ويروي أبو حطبة قصة طريفة حدثت في آخر لقاء جمعه بالفقيد قبل وافته بنحو شهرين قائلاً: كنت قابعاً في مدرج الهلال أتابع أحد تدريباته وفجأة وجدت أمامي رجلاً ملتحياً ومعه اثنان من أبنائه يسلم علي ولم أعرفه للوهلة الأولى وأدرك «رحمه الله» حيرتي فعاد ليعرفني باسمه وتعانقنا بحرارة وجلسنا نسترجع ذكريات تجاوز عمرها 43 عاماً وقبل أن أودعه اخبرني أنه أمير على مركز مروان بالافلاج ووجه لي (رحمه الله) الدعوة لزيارته هناك فوعدته خيراً وقبل أن نفترق سألته عن أبنائه المرافقين فأخبرني أن هذا ناصر وذاك ياسر يرغب بتسجيلهم في الهلال وقال لي هذا ياسر الدوسري فقلت له: «أن شاء الله يطلع أحسن من ياسر القحطاني»!!