سعى الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك الثلاثاء إلى تخفيف حدة الانتقادات السياسية التي وجهت له بعد اقتراحه المفاجئ بفرض ضريبة لتمويل نفقات الوحدة مع كوريا الشمالية، قائلاً إن هذه الضريبة ليست وشيكة ولن تفرض على الشعب الكوري الجنوبي في الوقت الراهن. وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" ان لي كان قد دعا إلى فرض ضريبة على الوحدة لتساعد الجنوب من الناحية المالية من أجل توحيد الكوريتين. إلا أن تصريحات لي أثارت الكثير من الانتقادات خاصةً في الوقت الذي تشهد فيه علاقات سيول مع بيونغ يانغ توترا حاداً، وقد طالب الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي الحكومة بالسعي لتحسين علاقاتها مع الشمال أولا، معبرا عن مخاوفه من ان يتسبب اقتراح لي في فهم خاطئ لدى كوريا الشمالية بان سيول تسعى إلى احتواء بيونغ يانغ . ونقلت المتحدثة باسم مكتب الرئاسة كيم هي جونغ اليوم عن لي قوله "إن سياسة الدولة في الماضي، تركزت على إدارة حالة التقسيم، إلا انها يجب أن تنتهج سياسة الوحدة للتمهيد للوحدة الحقيقية" . من جهة أخرى، اعتقلت السلطات في سيول ناشطاً كورياً جنوبياً بتهمة التخطيط لاحتجاجات معادية للولايات المتحدة "بعد تجنيده" من قبل عملاء كوريين شماليين، ما يشكل انتهاكاً لقانون الأمن الوطني لمكافحة الشيوعية في البلاد. وقال مكتب الادعاء إنه تم إلقاء القبض على هان شونغ موك (53 عاماً) بتهمة قيادة العشرات من التجمعات المطالبة بانسحاب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية وإزالة تمثال القائد الأميركي في الحرب الكورية دوغلاس مكارثر وإلغاء قانون الأمن الوطني. واتهمه الادعاء بتلقي تعليماته من عملاء كوريين شماليين التقى بهم في العاصمة الصينية بيجينغ بين عاميّ 2004 و2007. كما اتهم هان، العضو في التحالف الكوري للحركات اليسارية التقدمية مع القس هان سانغ ريول الذي يقوم بزيارة إلى الشمال منذ حزيران/يونيو من دون إذن، بنشر تقارير مؤيدة للبرنامج النووي والتجارب الصاروخية الكورية الشمالية.