قالت وزارة الصحة الصينية يوم الاحد انها لم تجد دليلا على تلوث الحليب المجفف بعد تحقيق في تقارير افادت بأنه جعل اعراض النمو الجنسي المبكر تظهر على فتيات رضع. واجرت الوزارة اختبارات على منتجات شركة "سينوترا انترناشونال" الصينية المصنعة لحليب الاطفال بالاضافة الى 20 علامة تجارية اخرى في انحاء البلاد لمقارنة مستوى الاستروجين في منتجات الالبان. وركز التحقيق على ثلاث حالات في ووهان وهي مدينة مكتظة بالسكان في اقليم هوبي بوسط الصين بالاضافة الى ست حالات في خمسة اقاليم اخرى. وقال المتحدث دنغ هاي هوا في مؤتمر صحفي "مجموعة خبراء وزارة الصحة يعتقدون انه لا توجد علاقة بين النمو المبكر للثديين في ثلاث رضيعات في هوبي وحليب سينوترا المجفف." واضاف "لا يوجد محتوى هرمونيا غير طبيعي في حليب سينوترا المجفف او منتجات اخرى جرى اختبارها في السوق." وتابع دنغ ان الظهور المبكر للثديين هو حالة مرضية شائعة ولا توجد زيادة ملحوظة في انحاء البلاد للنمو المبكر للثديين في الفتيات. واضاف الطبيب وو شيويه يان ان الظهور المبكر للثديين يرجع على الارجح الى البلوغ المبكر. وقال "نقترح مواصلة متابعة هؤلاء الرضيعات لمعرفة ما اذا كانت ستظهر عليهن مظاهر نمو اخرى." ووجهت شركة سينوترا الشكر للحكومة في بيان نشرته على موقعها على الانترنت لتوضيح الأمر وقالت إنها ما زالت ملتزمة باجراءات مراقبة الجودة وبالشفافية. وتابعت "هذا الحادث فرصة جيدة للشركة للعمل بشكل أفضل على زيادة تحسين جودة منتجاتها." ورغم ان الوزارة قالت لأنها لم تعثر على اي مادة ملوثة فإن المخاوف بشأن منتجات الحليب الملوثة تبرز استمرار المشاكل المتعلقة بسلامة المواد الغذائية والتي أثارت قلق المستهلكين وقوضت صورة الصين في العالم وأدت إلى إقامة قضايا جنائية. وقبل عامين توفي ستة أطفال على الأقل وأصيب ما يقرب من 300 ألف بمشاكل صحية نتيجة تناول حليب مجفف ملوث بالميلامين وهو مركب صناعي يضاف للمواد الغذائية لتضليل مراقبي الجودة بإظهار معدلات عالية زائفة في اختبارات البروتين. وصادرت السلطات الصينية في يوليو تموز 64 طنا من الحليب المجفف ومنتجات الألبان الملوثة بنفس المادة السامة القاتلة التي أثارت الغضب عام 2008 .