رحيل الأفذاذ فى الأمم فاجعة تهز الوجدان ولاسيما اذا كان هؤلاء العباقرة ممن تركوا بصمات واضحة على الحياة العامة .. نبأ رحيل معالي الدكتور غازي القصيبي بعد رحلة طويلة من البذل والعطاء في مختلف ميادين الحياة ترك اثرا عميقا في النفوس .. فقد غادر دنيانا الفانية امس بعد ان صارع الداء حينا من الدهر لم يثنه خلالها من التواصل الكتابي نثرا وشعرا ما يؤكد عظمة هذا الانسان الذي كان يسكن اهابه الذي تلقى سهام المرض بصبر وجلد ،ايمانا منه ان ما اصابه لم يكن ليخطئه . هذا الرحيل المر الذي وقع في النفوس كوقع الصاعقة زلزل البعض ممن كانوا يرجون برأه خاصة بعد العودة من رحلة العلاج الطويلة . . ولكن امر الله سبحانه وتعالى نافذ ولكل اجل كتاب .. «الرياض» استطلعت آراء البعض حول الرحيل الفاجعة حيث يقول مدير عام شركة الكهرباء في محافظة جدة الدكتور المهندس عبدالعزيز المطوع إنا لله وإنا إليه راجعون .. حزينون جدا لهذا الفقد ولكن لا نقول الا ما يرضي الرب فقد ترك رحيل هذه القامة اثرا في النفوس لما كان له من حضور كبير على الساحة السياسية والادارية والثقافية على المحيط المحلي والعربي حيث كان يرحمه الله منارة شامخة في سماء الشعر والادب وكان ديوانه في عاصمة الضباب قبلة للادباء العرب الذين كانوا يقصدونه بصورة شبه دائمة وحقا فان رحيله سيعد علامة فارقة في هذا الحقل نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ،إنا لله وإنا إليه راجعون . ويقول نائب مدير عام مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة الأستاذ عبد القادر الغامدي الدكتور غازي القصيبي الذى تنقل في العديد من مواقع العمل ترك بصمة واضحة فى كل واحدة منها حيث كانت البداية بالمؤسسة العامة للسكك الحديدية التى انتقل منها الى وزارة الصناعة والكهرباء حيث وضع الاسس الادارية لانطلاقة النهضة التي تزامنت مع عهد الطفرة ثم كان الدور على وزارة الصحة التي شهدت في عهده نقلات نوعية ولان النجاح كل لا يتجزأ فقد ابدع في السلك الدبلوماسي سفيرا للملكة في البحرين ثم بريطانيا التي مكث بها زمنا ولم تشغله المناصب عن متابعة اهتماماته الثقافية والادبية ففي كل مراحل العطاء كان بحرا زاخرا ، ما يؤكد عظمته وكان يشكل الحرف بالنسبة له معين الحياة فقد كتب وهو على السرير الابيض القصائد والرسائل وكان دائم الاهتمام باحبابه اينما حلوا ، رحمه الله رحمة واسعة . التقينا ايضا بالأستاذ عبد الله بن ساعد الثعلبي الشريف رئيس مجلس إدارة شركة ربل للسياحة والشحن الجوي الذي قطعت صوته العبرة وهو يسترجع المواقف الانسانية لمعاليه يرحمه الله فقد ذكر بان الجانب الانساني في شخصية الدكتور غازي القصيبي كان طاغيا في العديد من المواقف منها انه لم يتخلف عن حضور فرح ابن الفراش الذى كان يعمل عنده ايضا المشاهد المصورة لمعاليه وهو يرسم صورة النادل ( الجرسون ) ترغيبا للشباب في العمل الذي قدسه الاسلام وجعل منزلته عالية .. هذه المشاهد الرائعة ستظل عالقة بالاذهان حيث كان يرحمه الله يحث الشباب على العمل والكسب الحلال وكان شديد الاعتراض على تخصيص مكافأة بدل البطالة ليس قسوة على الشباب ولكن حزما منه وايمانا منه بان العمل اشرف وان اليد العليا خير من اليد السفلى . ويقول الأستاذ فواز الحسين مدير عام شركة ليون إير للطيران ان تقصي مآثر معاليه لا يسعه المجال خاصة اذا كان المجال الترحم ، ولكن المسيرة الطويلة التى عاشها عطاء وبذلا خدمة لوطنه وامته وثقافته ستظل نبراسا يهتدي به من يسير على خطاه ... رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته (إنا لله وإنا إليه راجعون ) الأستاذ الشريف الحسين