ثمن مستشار سماحة مفتي عام المملكة ، رئيس تحرير مجلة البحوث الإسلامية الدكتور محمد بن سعد الشويعر الأمر الملكي الكريم الموجه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى سماحة المفتي العام بالمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز آل الشيخ والجهات المعنية بقصر الفتوى على أعضاء هيئة كبار العلماء والرفع لمن فيه الكفاية والأهلية التامة للاضطلاع بمهام الفتوى للإذن لهم بذلك. وقال خلال محاضرة ألقاها بالنادي الأدبي الثقافي بالطائف إن التوجيه الكريم يضع الأمور في نصابها الصحيح، ويجسد غِيْرة خادم الحرمين الشريفين على دين الله وحدوده من عبث العابثين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، كما يرد الأمر إلى أهله، منوها بما اشتمل عليه التوجيه الكريم من تعظيم لشأن الفتوى في الإسلام. وتحدث خلال المحاضرة التي ألقاها بمقر النادي بالطائف، وحضرها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي بالطائف حمّاد بن حامد السالمي، وأعضاء مجلس إدارة النادي، وعدد من المهتمين من الرجال والنساء، والتي كانت بعنوان (دور الإعلام المتميز .. مسؤولية الإعلام في الأقطار الإسلامية، ودوره في الوحدة والتضامن) عن ارتباط نشر الفتاوى بوسائل الإعلام، ودور وسائل الإعلام المختلفة في تفعيل هذا التوجيه الكريم. كما تطرق لمسيرة الإعلام بوسائله المختلفة (المقروءة والمسموعة والمرئية) قديماً وحديثاً، والتحولات التي مرت بها عبر هذا الحقبة الزمنية، مشيرا إلى دور الإعلام كسلاح مؤثر، خاصة وأن الإعلام يعد سلاحاً قوياً، وعلاجاً ناجعاً أيضاً للكثير من القضايا، كما توقف ملياً عند الشخصية الإسلامية في وسائل الإعلام المختلفة، والصندوق الإعلامي، والقدوة، والبرامج المفيدة في الإعلام. ثم شهدت المحاضرة التي قدم لها عقيلي الغامدي من الصالة الرجالية، ونادية السالمي من الصالة النسائية، العديد من المداخلات التي بدأها المثقف عبد الرحمن بن معمر، وكذلك الدكتور عالي القرشي، وخديجة قاري، وسارة الصافي، وعائشة قاري، ومنال الشريف، والذين دارت مداخلاتهم حول دور المحاضر في الكتابة عن الاعلام والشخصيات البارزة في المجتمع السعودي، وأهمية الإعلام ودوره في التضامن بين الدول والشعوب، وتأثره وتأثيره في المجتمع المحيط، والصراع القائم بين وسائل الإعلام ذات الاتجاهات والأهداف المختلفة.