ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة ان احدى اولى العمليات الكبرى التي شنتها القوات الافغانية للقضاء على متمردي طالبان واظهار قدراتها المتزايدة فشلت فشلا ذريعا ودفعت بالقادة الى طلب ارسال تعزيزات امريكية وفرنسية. وذكرت الصحيفة ان الجيش الوطني الافغاني طلب مساعدة قوات ايساف الدولية بعد مقتل عشرة من جنوده واسر عشرين آخرين منذ بدء العملية في الثالث من آب/اغسطس في منطقة وعرة شرق كابول بمشاركة قوة من 300 عسكري افغاني. واكد المتحدث باسم القوات الفرنسية في افغانستان اللفتنانت كولونيل بيار ايف سارزو ردا على اسئلة فرانس برس ان قوات ايساف تلقت طلب مساعدة لكنه اوضح ان الوحدات الفرنسية لم تكن مشاركة في العملية. وقال "ليس هناك جنود فرنسيون في لقمان" الولاية التي جرت فيها العملية. وكتبت الصحيفة نقلا عن مسؤول امريكي بارز على اطلاع على العملية، التي يبدو انه لم يجر التنسيق بشأنها مع ضباط حلف الاطلسي، ان العملية كانت تهدف الى استعادة منطقة وعرة تسيطر عليها حركة طالبان منذ فترة طويلة. وقال ضابط امريكي كبير للصحيفة "ثمة دروس كثيرة ينبغي استخلاصها" من هذا الفشل، وخصوصا في ما يتعلق بالاسباب التي دفعت الجيش الافغاني الى شن العملية وكيفية شنها. من ناحية اخرى قتل ثلاثة جنود من قوة حلف شمال الاطلسي في افغانستان (ايساف)، اثنان منهم بريطانيان، الجمعة في جنوب البلاد معقل متمردي طالبان، كما اعلنت قيادة الاطلسي في كابول ووزارة الدفاع البريطانية. وقالت الوزارة ان جنديا توفي متأثرا بجروح اصيب بها في العاشر من اب/اغسطس في حادث مروحية في قاعدة بمنطقة نهر السراج في ولاية هلمند الجنوبية. وكان الجندي ينتمي الى سرية غورخا للتعزيزات في الكتيبة الاولى، وعولج في افغانستان قبل ان ينقل جوا الى بريطانيا حيث توفي في مستشفى في برمنغهام وسط انكلترا. اما الجندي الثاني فكان من كتيبة الهندسة 21 وقتل بنيران اسلحة خفيفة في منطقة سانغين في ولاية هلمند. وقتل جندي ثالث لم تكشف جنسيته بعد في هجوم للمتمردين في جنوب البلاد.