نعم عافانا الله وإياكم، وكفانا الله كل شر وفتنة، ثمة رب ارتضاه موقع ال ((facebook وبعض متابعيه!. ولا أخفيكم فكّرت عدة مرات قبل الكتابة للراقين الذين يتابعون هذه المطبوعة واسعة الانتشار، وأيضاً لعدم رغبتي بأن أُذيع أخبارا شخصية سقيمة، وأُعرف من جهل بها، غير أني تذكرت جيشا عرمرما من مرتادي الموقع بكل الأعمار ومختلف الجنسيات، وتفاوت الدرجات في الثقافة والوعي، وقوة الإيمان والتفقه في الدين، فأردت أن أخالف شيطانا أخرس سكت عن الحق ، وأرمي عيارا إن لم يصب "يدوش"، ولننصحهم معاً،وننضم لركب من حاولوا تغيير المنكر، وباستخدام لسان القلم قبل إنكار بالقلب كأضعف الإيمان. .. نعم على ذاك الموقع هناك شخص يدعي أنه رب العالمين، ويسمي نفسه (الله)، ويخاطب الآخرين بلسان الالوهية، وإن العبودية له ويخوف بها، ويحرف آيات القرآن الكريم، ويؤكد انه من أرسله مع جبريل، كما أرسل الأنبياء ويسخر منهم –عليهم الصلاة والسلام- ، ويبدأ بآية ويكملها من عنده !. وتحت أي اعتبار أو هدف، ولو قلنا انها رغبة بالشهرة أو التشويش، أو حتى التسلية واللعب في عقول الناس، أو ربما إلحاد مس فكره وعقله، أو دسيسة، فهو يناقض الأديان السماوية مجتمعة ولا يكفي معه المقاطعة، ولا وجود غيورين على الدين دخلوا بالآلاف يحاجوه ويهاجموه، فسيحس مريض كهذا انه حقق مراده، وبأنها هالة "تقديس" وقرابين ولاء سيقيسها بالكم الهائل ممن انجذبوا له وباركوا وجوده أياً كان الكيف، ونوعية المشاركات والحوار معه عبر صفحته التي أغلقت وسعى لأخرى. وما يحزنك أن تجد من يجادله بمعانٍ ك "إن كنت الله فعلاً فمتى يوم القيامة؟" وغيرها من أسئلة جوازها والحكم عليها لرجال الدين، غير أن خطاب من يحاوره وإن قصد إحراجه أو إقامة الحجة عليه قد يعطيه فوق حجمه الحقيقي كإنسان بثوب شيطان مريد، فاق فرعون الذي ادعى الربوبية، وتعداه إلى الإلوهية، وبالتأكيد الغضب والثورة وحدها ستوافق هواه، وتضمن كم من المتابعين له ولهذا الموقع، وهو ثعبان يبث سماً وقد يشكك في أصول ومعتقد من كان هش الإيمان، أو من إبليس يصبحه ويمسيه بالغواية للسؤال عن ماهية الله تعالى. .. الوضع جد خطير، والأمر يحتاج وقفة رجل واحد ، ووضع حد فاصل لمهازل تتعرض لها الأصول قبل الثوابت، وأبناء الأمة يرتادون ويقفون على ما قد يجرّح إيمانهم ويمس مسلماتهم، وقد يستنسخ في خيالهم الغض، ويخلف ما لا يحمد عقباه. .. تعالى الله عما يدعون ويصفون، وقد طرحت القضية ولضمائركم المؤمنة والحية الحكم عليها، واقتراح الحلول.