أعنت شركة بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا عن تعاونها مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية وبالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF) كراعٍ لمشروع وادي الوريعة في إمارة الفجيرة في الإمارات للعام المقبل. وفي هذا الصدد، يقول رئيس شركة بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا م.م.ح.، شويكي ساكوما: "إن الهدف وراء هذه الرعاية هو قيادة السوق الإقليمية بإتجاه الحفاظ على البيئة وليس فقط دعم وتسهيل مشروع حماية ودراسة وادي الوريعة، ولكن أيضاً لتثقيف الشركات والسكان المحليين وتوعيتهم ليلتفتوا إلى أهمية الطبيعة وجمالها، وبالتالي المحافظة عليها". وقال: إن وادي الوريعة هو أول منطقة تمّ إعلانها رسمياً منطقة جبلية محمية في الإمارات في آذار 2009 من قبل صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات وحاكم إمارة الفجيرة. واضاف بأن وادي الوريعة يقع ضمن أولويات الصندوق العالمي لصون الطبيعة، باعتباره أحد المرتفعات والمناطق الخضراء في المنطقة العربية، فهو يحتوي على تنوع غنيّ بالفصائل النادرة المهددة بالإنقراض التي تسكن في المناطق الجبلية وقرب المياه العذبة، موفراً بذلك مصدراً للقوت ولإنعاش الحياة المحلية. وتعليقاً على رعاية المشروع، صرحت رزان خليفة المبارك، مدير عام مشروع جمعية الإمارات للحياة الفطرية-الصندوق العالمي لصون الطبيعة (EWS-WWF): "سيتمّ توجيه دعم بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا م.م.ح. لمشروع وادي الوريعة-أول منطقة جبلية محمية في الإمارات - نحو البحث الميداني المستمرّ ومراقبة الحياة البرية وإشراك السكان المحليين. وتعتبر مساهمة بريجستون الشرق الأوسط وأفريقيا شهادة على أهمية وفائدة الشراكة بين المؤسسات غير الحكومية والقطاع الخاص للحفاظ على التنوع الأحيائي الفريد في المنطقة العربية. هذا ويتمتع وادي الوريعة بأهمية بيئية كبيرة في إتاحة فرص البقاء لمجموعة من الفصائل النادرة في الإمارات وشبه الجزيرة العربية والعالم في ظروف مناخية قاسية. على مدى السنوات الثلاث الماضية تم الكشف عن 12 فصيلة من الثدييات (من مجموع 20 فصيلة تمت ملاحظتها، أو يشتبه بوجودها في المنطقة) ضمن المنطقة المحمية المقترحة سابقاً. من بين تلك التي تم تسجيلها، هناك 60% منها تحظى بقلق محلي أو عالمي، بما فيها فصائل في غاية الأهمية كالطهر العربي والغزال الجبلي والوشق وثعلب بلانفورد وربما أيضاً الفهد العربي. وتشتهر منطقة وادي الوريعة الجبلية المحمية بأنها أحد المعاقل الثلاث في العالم للطهر العربي. وكما تبين لاحقاً، فهي نتائج قيّمة للمشروع، لكن لا يزال هناك الكثير. من إجمالي ال 75 فصيلة من الطيور المسجلة في وادي الوريعة، هناك 5% منها تعتبر مهددة بالإنقراض عالمياً من قبل الاتحاد العالمي للحفاظ على البيئة (IUCN) و24% هي محط قلق بالنسبة لدولة الإمارات.