تحقق سلطات الصحة الصينية فيما إذا كان مسحوق حليب هو سببا محتملا وراء ظهور مستويات عالية من الهرمونات لدى العديد من الاطفال الاناث اللاتي ظهرت عليهن علامات لتطور جنسي قبل الاوان. ونقلت صحيفة "تشاينا ديلي" الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الصحة دينغ هايهوا قوله إن خبراء بدءوا في اختبار عينات من مسحوق الحليب الذي انتجته شركة "سينوترا إنترناشونال في عام" للالبان في مدينة تشينغداو شرق البلاد في عام 1998 . وأضافت الصحيفة أن دينغ تعهد "بنشر نتائج التحقيق في الوقت المناسب. ويأتي التحقيق في أعقاب تقارير بأن أربع إناث رضع على الاقل نمت اثداؤهن وظهرت لديهن مستويات عالية من هرمونات الاستراديول والبرولاكتين. وذكرت التقارير أن الاطفال الاربعة كن يتناولن بشكل منتظم حليب أطفال صنعته شركة سينوترا. وقالت الصحيفة إنه لم يجر أي اختبار لمسحوق الحليب وأصرت الشركة على أن منتجاتها آمنة. وذكرت شركة "فونتيرا كووبيريتيف قروب" العملاقة النيوزيلندية لانتاج الالبان والتي تمد شركة سينوترا بالحليب امس الاربعاء أنها ملتزمة بالقواعد التشريعية الصارمة حول استخدام محفزات النمو الهرومونية (هرمونات النمو) في نيوزيلندا والتي لا يسمح باستخدامها في الابقار المنتجة للالبان. وكانت فضيحة كبرى قد عصفت بالصين في عام 2008 عندما أثبتت الاختبارات أن الكثير من منتجات الحليب من بينها تلك التي تحمل أبرز العلامات التجارية تحتوي على مستويات عالية من الميلامين وهي مادة كيماوية صناعية تستخدم لزيادة مستويات البروتين بشكل صناعي وزيادة أرباح المنتجين. وجاءت الاختبارات في أعقاب تقارير في أواخر عام 2008 بأن آلافا من الاطفال أصيبوا بمشكلات في الكلى وغيرها من المشكلات الصحية الاخرى بعد تناول حليب الاطفال من عدة أنواع شهيرة. وقالت الحكومة بعد ذلك إن ستة أطفال على الاقل توفوا وأصيب نحو 300 ألف بالاعياء بسبب مسحوق حليب ملوث.