بلغ التسوق ذروته خلال اليومين الماضيين في الأسواق التجارية في مناطق المملكة استعدادا لشهر رمضان حيث توجه المواطنون والمقيمون لتأمين مستلزماتهم من السلع، خاصة الأغذية والمشروبات التي ارتبطت بهذا الشهر مثل الشوربة والسنبوسة والمعجنات إضافة إلى الحلويات والعصائر بمختلف نكهاتها. وقدر مختصون في الأسواق التجارية والسلع التموينية ارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية في رمضان 3 أضعاف ما كانت عليه في الأيام العادية مشيرين إلى أن متوسط الشراء لدى الفرد استعدادا لرمضان يرتفع من 100 إلى 500 ريال. ويفضل سكان مدينة الرياض التبضع وشراء مستلزمات رمضان في آخر 10 أيام من شهر شعبان فيما نشطت الحركة الشرائية وبلغت ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شعبان بعد تسلم الموظفين لرواتبهم. وأكد عدد من مسئولي المجمعات التجارية على الإقبال الكبير منذ السبت الماضي من قبل المواطنين والوافدين على حد سواء، متوقعين استمرار الإقبال حتى الأيام الثلاثة الأولى من الشهر . ويشير أحد مسئولي المجمعات التجارية إلى أن الأسواق التجارية شهدت هذا العام منافسة كبيرة في توفير السلع الرمضانية الأكثر شعبية مثل الشوربة والمعكرونة والشعيرية والعصائر مع زيادة ملحوظة في الطلب على الدقيق والخمائر المستخدمة لإنتاج المعجنات المنزلية، وسط توفر الدقيق والسكر بكميات كبيرة. وأوضح مسئول في أحد الأسواق التجارية أن المجمعات التجارية حرصت على توفير بدائل للمنتجات الأكثر شهرة واستهلاكا في رمضان لضمان توفرها من جهة وتوفير سلع مماثلة لها بالجودة ومنافسة لها بالأسعار بهدف توفير النفقات على الكثير من المواطنين وعدم السماح بارتفاع الأسعار نتيجة للطلب الكبير على سلع معينة . وقدروا تذبذب أسعار بعض السلع الرمضانية بين 10 إلى 15 % عن أسعارها في العام الماضي وانخفاض بعضها مابين 3 إلى 7 % في بعض السلع الأقل شهرة. من جهتهم أكد مواطنون أن أفضل مافي سلع رمضان هذا العام هو حرص الشركات والمجمعات التجارية على توفير الكثير من البدائل للأطعمة والأشربة في رمضان بأسماء تجارية متعددة مما يوجد حالة صحية من التنافس السعري بين المنتجات ويسهم في بقاء تلك الأسعار عند هوامش سعرية مقبولة بين سوق تجاري وآخر وبين بقالة وأخرى.