قالت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان امس إن أعداد الضحايا المدنيين زادت بنسبة 31 بالمئة في النصف الأول من عام 2010 وهي نسبة أكبر بكثير من تلك الواردة في تقديرات منظمة افغانية مستقلة مدافعة عن حقوق الإنسان. وقالت بعثة الأممالمتحدة لمساعدة أفغانستان في تقريرها نصف السنوي إن 1271 مدنيا قتلوا في أحداث متصلة بالصراع الدائر في البلاد في الأشهر الستة الأولى من عام 2010 وإن المقاتلين كانوا وراء سقوط أغلبهم. وقال ستافان دي ميستورا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في مؤتمر صحفي "نحن قلقون للغاية بشأن المستقبل لأن المدنيين الأفغان يتحملون قدرا كبيرا من التكلفة الإنسانية لهذا الصراع لذلك يمثل هذا التقرير جرس إنذار." وقال إن 3268 مدنيا سقطوا إجمالا بين قتيل وجريح خلال هذه الفترة. ونقل دي ميستورا عن التقرير أن أعداد الأطفال الذين قتلوا أو جرحوا على يد عناصر مناهضة للحكومة ارتفعت بنسبة 55 بالمئة بالمقارنة بعام 2009 مشيرا إلى أن استخدام عبوات ناسفة أكثر تعقيدا في عمليات الاغتيال ستثني المواطنين عن التعاون على الأرجح. وأفاد التقرير أن هناك 386 قتيلا وجريحا سقطوا على يد قوات موالية للحكومة أي بنسبة 12 بالمئة من الاجمالي انخفاضا من 30 بالمئة قبل عام. ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض بنسبة 64 بالمئة في عدد الوفيات والإصابات نتيجة هجمات جوية.