كشف رئيس اللجنة الاستشارية للمنتدى الثاني للشركات العائلية الخليجية الدكتور ماجد محمد قاروب عن وجود 20 ألف شركة عائلية في دول مجلس التعاون الخليجي العربي، تصل استثماراتها إلى أكثر من 750 مليار دولار، ويبلغ اجمالي ثرواتها واستثماراتها العالمية أكثر من 2 تريليون دولار، وتشكل 70 % من حجم الاقتصاد الخليجي غير الحكومي وتوظف 15 مليون مواطن واجنبي. وقال قاروب ان هذه الشركات تواجه تحديات في ظل مناخ عالمي جديد استحدث أسواق المال وتعرض لأعنف أزمة مالية عالمية في سعي لعولمة الأعمال وحوكمتها على الصعيدين العالمي والمحلي، وسط ضعف القواعد الإجرائية والتنظيمية امام اجهزة القضاء والادارات الحكومية المعنية بحل مشكلاتها وتهيئة وخلق الفرص لمناخ افضل للحفاظ عليها وتطوير اعمالها وادائها. وأضاف قاروب أن الشركات العائلية الخليجية تعاني من تحديات في تطور الاجيال وتواترها وازدياد اعداد افرادها وتنوع ثقافتهم واحتياجهم لاثبات الوجود والحراك في وقت لايزال 70 % من الجيل المؤسس يسيطر على ادارة الاموال والاعمال بنمط وفكر تقليدي وانتقال الإدارة جزئيا أو كليا لأفراد الجيل الثاني أو الثالث في 30 % فقط من أعداد الشركات، موضحا ان الشركات تواجه مخاطر التفكك والاندثار والتعرض لمؤثرات التحجيم عوضا عن التماسك والنمو. وشدد قاروب على ان العولمة تفرض على الشركات العائلية والحكومات حوكمة أعمالها وفك سيطرة العادات والتقاليد الاجتماعية التي تؤثر في تطوير الأعمال والتغلب على البيروقراطية والفساد بجميع أنواعه وأشكاله. وأوضح رئيس اللجنة الاستشارية للمنتدى الثاني للشركات العائلية الخليجية المقرر اقامته في الدوحة خلال ديسمبر القادم أن المنتدى سيناقش التجارب الناجحة لرواد الأعمال والأجيال والتجربة الفرنسية للحوكمة في الشركات العائلية والهيئات الحكومية ودور المؤسسات الحكومية في حكومة الشركات العائلية ومتطلبات تعاقب الأجيال والإدارة وكذلك دور المرأة بين الملكية والإدارة في الشركات العائلية والجوانب الاجتماعية وأثرها على استمرار الشركات العائلية وتحقيق التوازن الاقتصادي والعاطفي من منظور مزدوج وكذلك الجوانب القانونية والإدارية والمالية لحوكمة القطاعين العام والخاص ودور الغرف التجارية في حماية الأعمال العائلية. ويشارك في تقديم أوراق العمل نخبة من المتخصصين العالميين والعرب في مجال الشركات العائلية من أمريكا وإنجلترا وفرنسا ولبنان والسعودية ومختلف دول الخليج، بدعم أكاديمي من جامعة السوربون.