قال الرئيس السابق للاستخبارات الباكستانية حميد غول إن الولاياتالمتحدة تخوض "حرباً خاسرة" في أفغانستان، مضيفاً انه ما من سبيل أمام واشنطن إلا الدخول في مفاوضات سلام مع قادة حركة "طالبان"، وتحديداً الرجل الثاني في التنظيم الملا عمر، الذي رجح أن تنجح جهود التفاوض معه، إن جرت. واعتبر غول، في مقابلة تعرض اليوم على شبكة "سي إن إن" ونشرت مقتطفات منها، ان حركة "طالبان" تمثل "مقاومة مشروعة ضد الغزو الأمريكي غير العادل"، ورأى ان هجمات 11 سبتمبر" 2001 مجرد ذريعة" اتخذتها إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش، لخوض حروب كانت تحضر لها. ووصف "الغزو الأمريكي" لأفغانستان بأنه "غير عادل" واستنتج بالتالي وجود حق مشروع لدى الأفغان لقتال القوات الغربية، وقال "هذه حركة مقاومة وطنية ويجب النظر إليها على هذا الأساس.. انهم مجاهدون أفغان وهم اليوم كما كانوا في حقبة الاحتلال السوفياتي". وتابع غول انه بعد 9 سنوات من الحروب التي شنتها واشنطن "يتوجب على المخططين الاستراتيجيين الأميركيين الاستيقاظ والتنبه إلى حقيقة ان تنظيم القاعدة نجح في استنزاف القوات الأميركية وقيادتها وحثها على اتخاذ القرارات غير الصحيحة والتواجد في الأماكن غير المناسبة". وتوجه إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بالقول "في الوضع الحالي أقول للرئيس الأمريكي: عليك ألا تصغي لقادة جيشك لأن الجنرالات لا يعترفون مطلقاُ بالهزيمة وسيواصلون القول بأنهم قادرون على الانتصار إن حصلوا على المزيد من القوات والمعدات والأموال، وهذا الأمر مجرد مرض نفسي (لدى كبار الضباط)". ودعا غول أوباما إلى التفاوض مع الملا عمر الذي اعتبر انه الوحيد في أفغانستان القادر على ضمان عدم تحول البلاد لمركز لتصدير "الإرهاب" إن انسحبت القوات الأميركية منها، وطلب منه تجاهل التفاوض مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، واصفاً إياه بأنه مجرد "دمية". من ناحية أخرى، اعلنت وزارة الخزانة الاميركية ان الولاياتالمتحدة والامم المتحدة صنفتا أمس حركة الجهاد الاسلامي الباكستانية بانها مجموعة ارهابية اجنبية وادرجت زعيمها على اللائحة السوداء.