كثرت المسابقات الفوتوغرافية التي يتنافس فيها المصورون على جميع الأصعدة ، وأصبحت الجوائز والألقاب الفوتوغرافية مطلبا لكثير من الفنانين وبخاصة الجوائز العالمية لما تحظى به من مستويات رفيعة من الاحترافية والمصداقية والشهرة العالمية ، ولا أشهر من الفنان السعودي العالمي فيصل المالكي الحاصل على جائزة كأس العمالقة والكثير من الجوائز العالمية ومراتب الشرف والذي سعدنا بلقائه في الأعداد السابقة . أيضا لدينا العديد من المصورين المبدعين الذين أثبتوا قدراتهم الإبداعية وأحرزوا العديد من الجوائز العالمية ، منهم فنانان مبدعان حيث تشرفنا معهما بالحديث حول الجوائز وأهميتها في مسيرة المصور الفوتوغرافية. ثامر الطاسان :مستحيل أن يدخل الغرور قلبي حتى لو حصلت على ألف جائزة الفنان ثامر الطاسان : حاصل على بكالريوس نظم معلومات من جامعة تامبا فلوريدا – الولاياتالمتحدةالأمريكية أمضى 6 سنوات حيث بدأ بممارسة هواية التصوير في 2004 ، اشتهر بتصوير الانعكاسات وله العديد من الأعمال المتميزة في هذا الفن . حصل على 4 جوائز عالمية و عدة مراتب شرف * في مسابقة باريس العالمية للتصوير Prix de la Photographie Paris 2009 * جائزة و عدة مراتب شرف في المسابقة العالمية 2009 International Photography Awards * لقب مصور العام 2008 في فئة السفر من مجلة Digital Photographer البريطانية (أحبها إلى قلبه لأنها أول جائزة عالمية يحصل عليها). * الميدالية الذهبية من لجنة التحكيم في مسابقة آل ثاني للتصوير 2008 . ولايزال يقدم الأعمال المميزة ليحقق حلمه بالفوز بإحدى مسابقات ناشيونال جيوغرافيك . والفنان ظافر الشهري : خريج الكلية التقنية ويعمل حاليا رسام خرائط بالحاسب الآلي بدأ احترافه لفن التصوير بداية عام 2008 تقريباً سنتين ونصف وخلال هذه المدة القصيرة استطاع أن يحصد الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا العالمية محور صور من الوطن العربي " وهي الأقرب لقلبه " والجائزة التقديرية في مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي. ظافر الشهري : عندما تنطفئ أنوار الكهرباء عن لجنة التحكيم يأتي الحظ في الفوز تأثيرالجوائز على مسيرة الفنان يقول ثامر الطاسان : أضافت قيمة أكثر لأعمالي وشجعتني على الاستمرار على المنافسة في المسابقات العالمية. ويرى ظافر الشهري : الجوائز تزيد للفنان ثقته بما يقدم وتحثه على الاستمرار في العطاء وعدم التراخي .. تفاصيل الصورة الفائزة في مسابقة النمسا يقول الشهري : أتتنى الفكرة بعد نهاية الاستعراض الجوي لثاني يوم من مهرجان الجنادرية لعام 1431 فاطلعت على جدول الفعاليات وكان سباق الهجن يستمر لثلاثة أيام أخرى ينتهي عند الرابعة والنصف والاستعراض الجوي يبدأ في الخامسة فخلال نصف الساعة تكون الهجن خرجت من ميدان السباق عدا المتأخرة تأتي بعدا الخامسة على دفعات فكانت الصورة متوقفة على أمل أن يكون هناك متأخرون . في اليوم الأول للأسف لم يقم فريق الاستعراض بالطيران بسبب سوء الأحوال الجوية واليوم الثاني تأخرت كثيراً عند الوصول فلم يكن هناك متأخرون سواي أنا ! واليوم الثالث وهو الأخير لسباق الهجن أتيت مبكرا ولا أنسى لحظات الانتظار الصعبة فقد كانت الأحوال الجوية غير مرضية في البداية للطيران ولم يأت الاستعراض فوق الميدان إلا الساعة الخامسة والنصف وقد حاولت تأخير عامل الهجن بالحديث معه لأنه لم يبق إلا خمسة من الجمال المتأخرة وإذا بصوت الطائرات قريب . فنفذت الفكرة كما كنت أريد تقريباً والحمدالله وهو الجمع بين الجمال والاستعراض الجوي وربط التقدم والحضارة مع المحافظة على الأصالة. الصدفة والحظ بعض الفنانين يحجمون عن الاشتراك في المسابقات ، وهناك فنانون مبدعون يشاركون في المسابقات ولا يحصدون الجوائز فيقال عنهم " لم يحالفهم الحظ " فهل معنى ذلك أن الفوز في المسابقات قائم على الحظ ؟ .. ظافر الشهري - جامع الامام تركي بن عبدالله فمتى يأتي الحظ؟ يقول الطاسان : التحكيم يتم بتقييم الصورة فنياً ومن نواحٍ أساسية أخرى وهذا خاضع لذوق الحكام وخبرتهم. والصدفة في أن يكون ذوق الحكام مقاربا ل ذوق المصور. الشهري : لا أعتقد ذلك ، فلاعب كرة القدم حينما يتقدم بهجمة إلى المرمى ويحرز هدفا فهل كان ذاهباً الى المرمى بالصدفة ؟ ويضيف : عندما تنطفئ أنوار الكهرباء عن لجنة التحكيم يأتي الحظ أو عندما تكون مسابقة محلية عن صور للتراث وتاريخ البلد ويكون حكامها من خارجها !! بين تحكيم المسابقات العربية والعالمية يقول الشهري : عند النظر في نتائج المسابقات العالمية نجدهم في المقدمة يهتمون بالفكرة في الصورة كثيراً والعفوية أيضاً واللحظات الصعبة والنادرة والعربية كذلك ولكن يغلب عليها طابع الحياة العربية من صحار ورمال ونخيل والرجل العربي ذي العمامة وهناك تحفظ شديد بخصوص المعالجة الرقمية في الصور ولكن فيما يبدو بدأت بالزوال .. مسابقات في المقدمة يقول الطاسان : أحرص على الاشتراك في مسابقات Prix de la Photographie Paris و International Photography Awards و Digital Photographer لأنهم على المستوى العالمي والفوز فيها يعتبر إنجازا. و أيضاً لسهولة الاشتراك بها حيث يسقبلون الصور عن طريق الانترنت. الشهري : أحرص على المسابقات العالمية السنوية وذلك لأهميتها وللفائدة الفنية من الدخول فيها والحرص طوال العام على التقاط شيء مناسب لمواضيعها وهي مثابة المولد الذي يدفعك للنشاط كذلك المسابقات المحلية . وأرى من واجب أي فنان فوتوغرافي سعودي يحرص على المسابقات المحلية فخير البلد علينا كثير وخيرنا لبلدنا أولاً .. مواصفات خاصة لصور المسابقات الطاسان : أختار الصور على أساس تميزها من ناحية الزاوية والتكوين، ومدى إعجاب الناس بالصورة يساعدني كثيراً في ذلك. وأنصح بعرض الصور على الزملاء المصورين للمساعدة في الاختيار. و كذلك التركيز على الصور المميزة التي لاقت إعجاب الناس. ويضيف : اشترك في المسابقات التي تضم محاور تناسبني مثل المعمار والسفر لأن أغلب صوري من هذا النوع. الشهري : الفكرة أولاً . وأحاول قدر الإمكان أن ابتعد عن الصور المستهلكة أو المألوفة للعين وأختار الصور حسب المحاور المطلوبة . ويضيف : بالنسبة لى ليس هناك اختلافا كبيرا بين المسابقات العربية والعالمية.. صور خاصة للمسابقة أم من الأرشيف المخبأ الطاسان : أختار الصور من أرشيفي و لم أقم يوماً بتصوير صورة من أجل مسابقة إلا في يوم مسيرة التصوير العالمية التي كانت في شارع التحلية بالرياض. ويضيف : لا أخبىء الصورة التي أراها جيدة لأن تقييم ونقد الناس للصورة مهم ويساعد في اختياري لها. الشهري : في السنة الأخيرة نعم ..أتذكر بعض محاور المسابقات أثناء خروجي للتصوير ولا أخرج بغرض المشاركة بها وبعضها أختاره من الأرشيف ويضيف : دائماً الأصدقاء المقربون مني على أطلاع دائم على ماهو جديد ولكن بالفعل مرات لا أعرضها على الشبكة لكي تبقي لها نكهة عند عرضها في معرض أو فوزها بمسابقة وقليلة جداً التى أحتفظ بها.. هذه المسابقة لا أشترك فيها الطاسان : لا أشترك في المسابقات التي تشترط طباعة الصورة وإرسالها بالبريد لأن عملية التأكد من جودة الطباعة متعبة نوعاً ما، و لا أثق بخدمات البريد المحلي بسبب بعض المواقف التي حصلت لي. وأفضل الاشتراك في المسابقات التي تستقبل الصور عن طريق الانترنت. الشهري : عندما أرى شروطها التعجيزية ومنها عدم فوز العمل أو مشاركته في معرض سابق بالذات عندما يكون معرض للعرض فقط في مناسبة أو معرض سنوي فلا أرى هذا الشرط يستوجب كتابته إلا عندما يكون هناك اقتناء للأعمال الفائزة بمبلغ مادي ، علماً بأننا نرى في أغلب المسابقات العالمية صورا فائزة في سنة واحدة أكثر من مرة ومثل من يريد دفن ابداع كثير من الفنانين لأجل مصلحة شخص واحد أو للجهة المنظمة ولذلك نرى مستوى بعض المعارض متدنياً.. فنانون كبار لا يحصدون الجوائز الطاسان : السبب برأيي هو عدم اتقان بعضهم للغة الانجليزية مما يضيع عليهم فرصة المشاركة في المسابقات العالمية. كما أن بعضهم لا يجيد اختيار الصور القوية التي تستطيع ان تنافس الصور الأخرى في المسابقات. أيضاً حرص بعضهم على عدم نشر الصورة في الانترنت والمشاركة بها فوراً في المسابقات بدون أخذ رأي بعض المصورين الذين من الممكن أن يساعدوا في نقد الصورة. الشهري : السبب عدم المشاركة أو أن البعض لديه تحفظ خاص به مثل أنه يمارس من أجل الهواية فقط ومعرضه الخاص وربما ليس لديه الوقت الكافي لمتابعة المسابقات والتجهيز لها من طباعة وإرسالية .. إلخ صفات شخصية ومميزات إنسانية يتمتع حاصدو الجوائز غير الإبداع والفنسمات خاصة كالطموح والنشاط وحب التميز والنجاح.. يقول الطاسان : برأيي التواضع أهم صفة يتمتع بها حاصدو الجوائز. و أيضاً نظرتهم الثاقبة في اختيار الصور المناسبة للمسابقة. الشهري : لكل مجتهد نصيب الطموح هو من يجعل النشاط يدب في الروح ويثمرالنجاح .. العين والحسد يخشى كثير من المتفوقين في كثير من المجالات من العين والحسد ويحدث لهم الكثير من المواقف .. يقول الشهري : العين والحسد أصبح داء منتشرا بين الناس والسبب تخلي الكثير عن الأذكار "أعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد" والحمدالله ليس لي موقف ونربطها دائماً بالأقدار بعيداً عن العين لكي لانجعل له مجالاً.. الغرور وقلوب المبدعين الطاسان : الحمدلله كل هذا النجاح بفضل ربي ثم بتشجيع الزملاء وخصوصاً العزيز فيصل المالكي، ومن المستحيل أن تكون بي ذرة غرور حتى لو حصلت على ألف جائزة. الغرور يبعد الناس عن الفنان الناجح، ويضيف : كما أنه يصبح مرضاً إذا دخل قلب فنان لم يحقق أي إنجاز! يقول الشهري : "أووه والغرور لما يصيب مشكلة" الحقيقة أني أخشى مرات منه، الله يبعدنا عنه . ويضيف الغرور بداية النهاية لكل إنسان فبعد فترة لن يجد له صديقا إلا على شاكلته .. ظافر الشهري- تقدم ثامر الطاسان- تاج محل