دعا مجلس الأمن الدولي القادة العراقيين إلى وضع حد للمأزق السياسي في العراق عبر تشكيل حكومة شاملة بعد خمسة اشهر على الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي. وطلبت الدول ال15 الاعضاء في المجلس في بيان من القادة العراقيين "تشكيل حكومة شاملة تعكس ارادة الشعب العراقي في اسرع وقت ممكن". وفي تقريره الاخير حول العراق، وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون دعوة مماثلة الى العراقيين. ودعا مون العراقيين الى "البرهنة على شعور اكبر باهمية المسألة والعمل معا للتوصل الى اتفاق من خلال عملية شاملة وبدون مزيد من التأخير جديد بسبب اعتبارات خارجية او داخلية". إلى ذلك قال طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي إن تدخل المجتمع الدولي في الشأن العراقي سيصبح وارداً إذا بقي الحال السياسي في البلد من غير تشكيل حكومة، معتبرا أن تشكيلها حق للقائمة العراقية "التي فازت بالانتخابات". وتزامن هذا المأزق السياسي مع تصاعد اعمال العنف التي يقوم بها متطرفون وادت الى سقوط قتلى. وفي هذا الشأن قتل 4 أشخاص بينهم شرطيان ،فيما أصيب 6 بينهم خمسة شرطيين بجروح في هجمات امس الخميس ببغداد وقضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني إن"مسلحين مجهولين اقتحموا فجر امس منزلا تابعا لأحد عناصر الشرطة وسط قضاء أبي غريب بغرب بغداد وقاموا بقتله مع زوجته وأحد ضيوفه رميا بالرصاص و لاذوا بالفرار". الى ذلك أطلق مسلحون مجهولون يستقلون سيارة مدنية النار من مسدسات كاتمة للصوت على شرطي مرور بساحة اللقاء بحي اليرموك بغرب بغداد ما أدى الى مصرعه. من جهة أخرى أصيب مدني بجروح بانفجار عبوة لاصقة بسيارته بجنوب غرب بغداد. وفي قضاء سامراء التابع لمحافظة صلاح الدين والواقع على بعد 100 كم الى الشمال من بغداد أصيب خمسة من عناصر الشرطة بجروح بانفجار عبوة ناسفة الى جانب الطريق بوسط المدينة صباح امس.