اتهم مصدر أمني إسرائيلي امس ضابطا لبنانيا يتولى قيادة سرية في الجيش اللبناني بإعداد كمين للقوة الإسرائيلية التي كانت تعمل على قطع أشجار عند الشريط الحدودي بين الدولتين وتسبب بتبادل إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل جنديين وصحفي لبنانيين وضابط إسرائيلي، وقالت إن قوة تابعة للجيش الإسرائيلي ستستأنف قطع أشجار عند الحدود. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن المصدر الأمني قوله إن "قائد السرية اللبناني خطط لكمين لجنود الجيش الإسرائيلي" وأن "قيادة الجيش اللبناني كانت تعلم بالاستعدادات التي أجراها قائد السرية". وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الجيش اللبناني دعا صحفيين إلى موقع تبادل إطلاق النار لتوثيق "الكمين الذي نصبه الجيش اللبناني" للقوة الإسرائيلية. وذكر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت ألكس فيشمان أنه في أعقاب تبادل إطلاق النار بين القوتين الإسرائيلية واللبنانية أخرج الجيش الإسرائيلي خطة عسكرية جاهزة تقضي بتدمير أهداف تابعة للجيش اللبناني في منطقة جنوب لبنان. وأضاف أنه "منذ أن تولى قيادة هذا اللواء ضابط ومقرب جدا من حزب الله تغيرت طبيعة نشاط اللواء مقابل الجيش الإسرائيلي". من جانبه عبر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك امس عن أمله في "ألا يحدث تصعيد" بعد المواجهات التي جرت بين الجنود اللبنانيين والاسرائيليين على الحدود وأسفرت عن سقوط قتلى. في الإطار ذاته أكد وزير السياحة اللبناني فادي عبود امس أنه لن تندلع حرب في المنطقة، ودعا السائحين من الدول العربية والأجنبية لزيارة لبنان. وقال في مقابلة تلفزيونية "لا مصلحة لأحد بفتح حرب في المنطقة"، ورحب بالسياح العرب ودعاهم إلى "مساعدة لبنان على المقاومة من خلال بقائهم في لبنان".