صرح مصدر طبي ان 30 شخصا قتلوا واصيب 80 آخرون أمس في انفجارين متزامنين لسيارتين مفخختين في مدينة الكوت جنوب العراق. ووقع الهجومان في المنطقة التجارية وسط الكوت التي تبعد 160 كلم جنوب بغداد وعاصمة محافظة واسط، ويأتي الهجوم بعد يوم من اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما تأكيده بأن بلاده ستنهي مهمتها القتالية في العراق في التاريخ المحدد في 31 اغسطس رغم اندلاع العنف مؤخرا. من جهة أخرى، قال مصدر بوزارة الداخلية العراقية إن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة هاجموا نقطة تفتيش أمنية في العاصمة العراقية أمس وقتلوا خمسة من رجال الشرطة. واستخدم المسلحون أسلحة مزودة بكواتم للصوت لمهاجمة نقطة التفتيش في بغداد بعد الفجر ورفعوا علم دولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة فوق نقطة التفتيش في أعقاب الهجوم. وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في حي المنصور بوسط بغداد بعد أن سقطت ثلاث قذائف مورتر على المنطقة دون أن تحدث إصابات. وتراجع العنف بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن المسلحين ما زالوا يشنون هجمات يوميا وكثيرا ما يستهدفون الجيش والشرطة العراقيين. وحذر مسؤولون عراقيون من خطر تصاعد العنف في حال طالت المفاوضات بشأن تشكيل حكومة جديدة. وقالت السلطات إن نحو 400 مدني قتلوا في تفجيرات وهجمات أخرى في يوليو تموز أي ضعف العدد الذي لقي حتفه خلال شهر يونيو حزيران. ويقول بعض السياسيين إن تشكيل حكومة جديدة في العراق قد يستغرق فترة تمتد إلى منتصف سبتمبر أيلول أو بعد ذلك.