لقد من الله عز وجل بمنه وكرمه وفضله على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - أمير منطقة الرياض أطال الله في عمره بخصال وفضائل جمة لا تعد ولا تحصى، فسمو الأمير سلمان أنموذج في القيادة وأنموذج في الريادة والإدارة وأنموذج في البناء والعطاء والوفاء، وكل هذه شواهد نستقرؤها من تاريخ سموه الكريم الحافل بالمنجزات الوطنية والخيرية في كل مجال من مجالات الحياة، وهذه مدينة الرياض المزدهرة والتي أصبحت من أكثر عواصم العالم تقدماً وتطوراً تشهد على ذلك، أما عن الأعمال والمشاريع الخيرية فالأمير سلمان رائد من روائد العمل الخيري في هذا البلد المعطاء، فلا تسمع بمشروع خيري إلاّ وجدت الأمير سلمان داعماً وراعياً لهذا المشروع حتى يستقيم عوده ويؤتي ثماره، فلا غرو ان تجتمع قلوب الناس على اختلاف فئاتهم ومستوياتهم الفكرية والثقافية على محبة ومودة سلمان الوفاء، سلمان الإنسان، سلمان الشموخ، سلمان الحكمة، سلمان القيادة، لأن الله عز وجل إذا أحب عبداً جعل الله له المحبة والقبول في الأرض، ومن الصفات التي يتصف بها سموه الكريم أنه من العاشقين لقراءة التاريخ ومدرك ومتابع لقضاياه وجوانبه، وملم بعلم التاريخ وباحث ومدقق ومرجع للمعلومات الدقيقة لتاريخ الجزيرة العربية عموماً وتاريخ مملكتنا بوجه الخصوص التي أعزها الله بحماية مقدساته وأمنها من خوف وأسبغ عليها نعمة ظاهرة وباطنة وأعزها الله بحكام اتخذوا الشريعة طريقة حياة والقرآن دستوراً والعقيدة سلوكاً، ومن هذه الأرض الطيبة شع نور الرسالة التي غيرت وجه العالم وأشرقت بنورها أرجاء المعمورة، وفي الختام أسأل الله عز وجل ان يمتع الأمير سلمان بالصحة والعافية، وان يمده بعونه وتوفيقه وان يبارك له في عمره، وان يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان ويكفينا كيد الكائدين وشر الحاسدين إنه سميع مجيب الدعوات. * وزارة التعليم العالي