أحدث النقلة التكنولوجية في الجزيرة العربية في بداية الظهور الأول لها تأثيرا كبيراً في الحالة الاجتماعية والاقتصادية بالاضافة لتأثر موروثهم الشعبي بهذا الدخول مما أدى إلى استخدام المفردة التي أتت مع هذه التكنولوجيا سواء في وسائل النقل أو الاتصال وقد أدى الاهتمام بهذا القادم الجديد إلى دراسة تفاصيله ودراسة مصطلحاته وحفظها رغم انها مفردة أجنبية إلا ان العديد من الشعراء استطاع تكييف هذه المفردة الأجنبية مع الموروث الشعبي بما في ذلك الشعر وقد لاقت في بداياتها انتقاداً ممن لم يحتكوا بهذه الوسائل إلا انها أصبحت تتخلل أبيات القصائد بشكل جيد ومقبول لدى محبي ومعاصري هذه التكنولوجيا ومن تلك التفاصيل التي اهتم بها الشاعر خصوصاً في السيارات حنينها ودوي محركاتها وما تتعرض إليه من صعوبات أثناء السير في المناطق الصحراوية وخصوصاً الرملية منها وبدلاً من تل الغُرب جاءت تلة المحرك ومن حنين الخلوج إلى حنين السيارة عندما تمر من مسافة بعيدة عن المستمع ولنطرح أحد أبيات ذكر الحنين من مفردات ما قبل ظهور السيارة تقول احدى الشاعرات: ٭ يا قلب يا للي حسن وأجمل حنينه حنين خلج والعباد اهجوع وتقول الشاعرة بخوت المريه متأثرة بوسائل التكنولوجيا: مل قلب فر وأفتر مثل المروحه لا شفطه الكهرباء الماص عجل فرها وتقول أيضاً تتحدث عن الحنين وتأثر القلب به مستخدمة مفردات وسيلة النقل الحديثة. أنا حن قلبي حنت الماك يا بن عقير متى ما عطا تغريز واداريو له قصاه عطاه الثنين ورك في نقلته للقير ثم صكه بواحد لين زاع الأديترماه ويلاحظ على شعر بخوت انها خبيرة بحركة السيارة وتفاصيل ناقل الحركة فيها وما يحدث للسيارة أثناء هذا التنقل وعلاوة على ذلك الخبرة في السفر ونوع الأرض التي يطأها هذا العنصر الجديد رغم جهل معظم الرجال في البدايات بتفاصيل تكنولوجيا السيارة وتقول أيضاً: حن قلبي حنة الماك مع طلعة نفود عشقوا له بالدبل والحمولة زايدة زوع قلبي زوع طير على الجول مهدود يطرده امقفي أو طرد المقافي كايدة مهبلك يا للي تبي العصر الأول لك يعود ما يعيده كود محيي العظام البايدة وليس غريباً أن تستخدم المفردة الدخيلة طالما انها دارجة ومتداولة ولها تأثير في حياة الناس ونظراً لاتساع الجزيرة العربية وتباعد القبائل عن بعضهم قديماً فقد اختلفت المسميات حول العناصر الدخيلة من وسائل النقل وغيرها يقول الشاعر غالب بن لؤي يذكر السيارة باسم «المور» صن قلبي صن مور مع السيل الكبير ضاهدينه مع بهيته وحمله ضاهده ويقول أحد الشعراء مشبهاً تأثر قلبه بحالة الفراق بحركة سير السيارة الأمامي والقلب يفتر فر السير في مقدم الموتر الحامي