"أعمال كبيرة بأيد صغيرة" هو عنوان بحث مجموعة من طالبات الصف الثاني والثالث متوسط، واللاتي دخلنَّ مجال العمل التطوعي للمرة الأولى، فشاركن في عدد من المشاريع التطوعية الاجتماعية التي تهدف إلى إدخال الأمل والبسمة إلى قلوب الأطفال قبل وجوههم، أنشأن مدونة الكترونية تضم فيها حصيلة أعمالهن ومشاريعهن التطوعية، ليطلع عليها من يريد الاستفادة منها، ولتبقى حافزا لهن لمزيد من العطاء والإنتاج، وتم اختيار موضوع سرطان الأطفال ليكون المحور الأساسي لبحثهن، بسبب ما لاحظنه من قلة الوعي لدى الكثير حول هذا المرض وأهالي الأطفال المصابين به على وجه التحديد، والذي تم طباعته على شكل كتاب استعرضن فيه البحوث السابقة لسرطان الأطفال، وكيف يحدث، ومسبباته، ومراحل نموه، وآليات حدوثه، متحدثات عن أنواعه بشيء من التفصيل والأورام السرطانية عند الأطفال، واستعرضن كيفية الوقاية والعلاج من جراحة، وعلاج إشعاعي وكيميائي وزرع النخاع العظمي بالأعشاب والغذاء، وتوصلن إلى نتائج وتوصيات بإشراف مباشر من معلمة مادة العلوم الأستاذة "ليلى العويني" ومديرة المدرسة الأستاذة "نورة العمري" زواج الأقارب وأكد استشاري أمراض الدم والأورام بالمستشفى الجامعي البروفسور "عبد الكريم المؤمن" أثناء حضوره جلسة مناقشة الصغيرات أن نسبة 5% من أمراض السرطان يكون سببها زواج الأقارب، وأن الوراثة تلعب دورا هاما بتوارث الأورام السرطانية، مؤكداً أنه لا توجد أسباب معروفه للإصابة به وأن جميع المواد الغذائية التي ثبت أنها مسرطنة تم منعها من المملكة منعا باتا. وأشاد البروفسور ببحث طالبات المرحلة المتوسطة وقال: أجده أعلى بكثير من مستوى طالبات المرحلة المتوسطة، وحقيقة لا يقل أهمية وقيمة عن البحوث الجامعية التي يقدمها الطلبة والطالبات، كما وجه كلمة شكر للمشرفة على الطالبات الأستاذة ليلى لدعمها للطالبات ومساعدتهن لإنجاز الكتاب المطبوع، "الرياض" التقت بتلكم البراعم المتفتحة بحثا عن الصعوبات التي واجهنها والداعم الحقيقي لهن. عدم توفر المعامل في البداية ذكرت الطالبة "رغد الحقيل" بالصف الثالث متوسط و "أسيل الفيفي" و "نورة الحديثي" بالصف الثاني متوسط بعض من الصعوبات التي واجهنها من عدم توفر معامل ليتمكن من خلالها مراقبة انقسام الخلايا وتطور المرض، بالإضافة إلى ضيق الوقت، مشيرات إلى أن وزارة التربية والتعليم حطمت من عزمنا وطموحنا بعدم دعمها لنا، ولو بشهادة شكر أو بحضور المناقشة، وكانت بمثابة الصدمة لنا، ولكن أثبتنا أن طالبات المرحلة المتوسطة قادرات على انجاز البحوث العلمية التي لا تقل عن أهمية عن البحوث الجامعية، مطالبات بالسماح لهن بتقديم البحوث العلمية ودعمها والاعتراف بها. دعم ومساندة من إدارة المدرسة وأشدن بالدعم الذي وجدنه من الأستاذة "ليلي" ومديرة المدرسة الأستاذة لعمل وإظهار هذا البحث، وكذلك دعم جمعية سند لهن بالمعلومة وإقامة الأنشطة والأعمال التطوعية، كما يرين أنهن من خلال هذا البحث استطعن إتقان فن الإلقاء والجرأة على الطرح والمناقشة، وذلك من خلال جمع المعلومات والأعمال التطوعية التي قمن بها من خلال زيارة المستشفيات، والجمعيات، وإقامة مهرجان في الجمعية، وكل ذلك أضاف لنا القدرة على الاستكشاف والبحث والعمل الميداني الذي زاد من نضجنا البحث أثرى معلوماتنا أما الطالبة "رهف العويني" بالصف الثاني متوسط و"أروى العنقري" و"نورة نحاس" بالصف الثالث متوسط فأكدن أن هذا البحث جاء بمثابة توعية للمجتمع، مطالبات بطبعه من قبل وزارة التربية والتعليم ونشره، ويؤكدن بأن التجربة جعلتهن أكثر نضجاً، وأثرت من معلوماتهن حول سرطان الأطفال الذي تعمقن من خلال بحثهن فيه عن إمكانية العلاج بالطاقة، إلى جانب أننا أثبتنا من خلال الإحصائيات التي زودنا بها المستشفى التخصصي أن أكثر أمراض السرطان هي سرطان الدم. وترى "عبير" -ثالث متوسط- بأنهن لم يتوصلن إلى جديد ولكنهن تعمقن في المعلومات، وأثبتن النظريات وأنجزن حسب الإمكانيات المتاحة كطالبات في المرحلة المتوسطة، متمنية لو أتيحت لهن فرصة التجربة في مركز الأبحاث. الاهتمام بالمناهج وتحدثت الطالبات "نجلاء المديمغ" و"منى الصيخان" و"الهنوف أبانمي" عن البحث ومراحله، بقولهن: إن التجربة التي مررنا بها ساهمت بنضجنا، وإثراء معلوماتنا وإتقان مهارة الاستمتاع بالقراءة والمهارات الإلقائية، ونتمنى الاهتمام بشكل أكبر بالجزء العملي بمناهجنا. وتؤكد كل من "لطيفة العتيق" و"سارة العتيبي" و"فرح العلي" أن أروع ما اكتسبنه من خلال هذا البحث هو تعلم كيفية رسم البسمة على محيا المرضى، وتلخيص الكتب والبحوث، وإيجاد المعلومة الدقيقة. فيما تشير "منار الدوسري" و "الهتون" و"هديل مرعي" إلى أن ما كان ينقصهن هو دعم الوزارة معنوياً ومادياً بتوفير الأجهزة والمعامل والأدوات، وعدم التقليل من فكرهن من قبل الوزارة أو الأطباء الذين رفضوا حضور مناقشتنا، وغياب الدعم من قبلهم، وللأسف لم يلب دعوة المناقشة الخاصة بنا سوى أولياء الأمور.