يعيش سكان بلدة ساحلية بريطانية أجواء خوف وترقب كتلك التي صورها فيلم " الطيور" للمخرج السينمائي الراحل ألفرد هتشكوك إذ يتعرضون منذ مدة لهجمات ونقرات طيور النورس التي نفق بعضها على أيدي يافعين استخدموا بنادق هواء مضغوط تطلق كريات صغيرة عليها. وقالت روز ماري هوايت لصحيفة الإكسبرس "لم أعد قادرة على الخروج من المنزل خشية مهاجمة الطيور لي"، مضيفة " إنني مضطرة الآن لاعتمار خوذة لحمايتي منها عند نشر الغسيل في الخارج". وأضافت " تخشى قطتي أيضاً الخروج من المنزل لأن طيور النور تلاحقها وتحاول نقرها"، ويعتقد أن طيور النورس تنتقم من أهالي بلدة " بيسهايفين" في مقاطعة إيست سوزكس بعد مهاجمة يافعين لها بواسطة البنادق وقتل عدد منها. وقال المسؤول في الوكالة الوطنية لحماية طيور النورس تيم ماكنزي إن ما لا يقل عن عشرة طيور نورس نفقت بعد إصابتها بطلقات من تلك البنادق"، مضيفاً إن العقوبة القصوى لقتل هذه الطيور تصل إلى ستة أشهر سجن أو دفع غرامة قدرها 29 ألف دولار أميركي. وأضاف ماكنزي " تتسم تصرفات طيور النورس بالعدائية وهو أمر غير اعتيادي، إنها تدافع عن نفسها، وعلى الناس وقف استفزازها لأنه إذا تحرشت بحيوان أو طير فسوف يهاجمك". وعرضت الوكالة جائزة قدرها 7 آلاف دولار أميركي للمساعدة في وقف قتل هذه الطيور وعثر الشهر الماضي على حوالي 50 طير نورس مصاب بجروح في بلدات برايتون وإيست بورن و سيفورد.