بهذه المناسبة تحدث مدير مكتب رئيس بلدية محافظة الرس الأستاذ أحمد بن عبدالله الخميس فقال: ذكرى غالية على قلوبنا، ذكرى تشرق بسناها الأنوار وتكسو بأريجها أكمام الأزهار، ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قائداً وبانياً يعلي القوائم من الصرح ويحلق بالوطن بين النجوم معلياً شأن بلاده ومواطنيه في المحافل الدولية ومرسخاً قدم المكانة لهذه البلاد في عالم لا يقبل بالنكرات في الحضارة، فهو علم معرفة مرفوع بالعزة لا تدخل عليه أحرف الجر ولا تعمل فيه عوامل النصب وإنما هو دائماً مرفوع بالابتداء، معرف بأعماله الجليلة، معرف بالإضافة إلى كل خير وموصوف بالعدل، ومميز بالحكمة وفاعل في كل مجال ضمير حي ظاهر بارز يشهد له بذلك ظرف الزمان العصيب، وظرف المكان الطاهر، فلله من طوع له قلوب الناس، وحروف اللغة، وجمل النحو على نحو من الرفعة، وصرف إليه أقيسة الصرف على صفة من الثبات، وروض له معادلات الرياضيات غير القابلة للكسر، وجعلها عاملاً أساساً في المعادلة وقاسماً مشتركاً بين الأبوة الحانية وحنكة السياسة الثاقبة فجمع أدبه أعداداً من المكارم، وأنقص تواضعه كل مدع للعظمة، وقسم قلبه على شعبه، وضرب بأفعاله أحسن الأمثال. ولست في هذا المقام معدداً لسجاياه، ولا مستلهماً لجميع مزاياه، فهي متتابعات، لا يمكن حصرها، ولا يتم لمن أراد ذكرها ذكرها، وما من أمر حسن في هذا الوطن المعطاء إلا وله فيه بصمات، وعليه منه علامات، يراها من لا يرى، ويسمع فصيحها من لا يسمع، ويشهد عليها المخلصون من أبناء هذا الوطن، ويذكرها المنصفون من أبناء هذا العالم الكبير، فهي أعمال جليلة أسطع من الشمس في الضاحية، وأندى من الأزهار في نسمات الربيع، ولا تكاد تجد مجالاً يتنافس فيه المتنافسون إلا ولخادم الحرمين الشريفين فيه أعلى مكان وأرقى مقام تشهد له بذلك قداسة الحرمين الشريفين، وأعين الأيتام المنقطعين، والأرامل والمساكين، ويشهد له أبناء هذا الوطن بعطاءاته الكبيرة في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة. حفظ الله قيادتنا الرشيدة، وأدام على بلادنا الطاهرة نعمة الأمن والأمان.