قال الملك عبد الله الثاني الثلاثاء انه لن يكون هناك اي دور لبلاده في الضفة الغربية في إطار اية حلول يتم التوصل اليها من خلال المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محذرا من العبث بالوحدة الوطنية. وقال العاهل الاردني خلال خطاب كان يلقيه في احتفال اقيم بمناسبة "يوم الجيش" ويوم " الثورة العربية الكبرى"، الذي يصادف العاشر من يونيو، "أريد أن تكونوا متأكدين يا إخوان، أننا لن نقبل، ولا تحت أي ظرف من الظروف بأي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن ولن يكون للأردن أي دور في الضفة الغربية. وفي نفس الوقت لن نتخلى عن واجبنا ودورنا التاريخي في دعم الأشقاء الفلسطينيين، حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني". واعتبر ان الحديث في غير ذلك هو نوع من الضغط على الأردن، تمارسه جهات خارجية، بسبب موقفه الداعم الفلسطينيين". كما عزا الترويج لفكرة الوطن البديل للتعثر الذي تمر به العملية السلمية متهما جهات داخلية بالترويج لمقولة الوطن البديل بقصد أو بغير قصد، "للمزايدة، وتحقيق بعض المصالح الشخصية أو الشعبية العابرة وخاصة مع لقتراب الانتخابات النيابية". وشدد الملك عبدالله على ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وقال "أريد أن نتذكر كلنا، وأقول للجميع، وبلا استثناء، ما قاله الملك الحسين رحمة الله عليه كل من يحاول العبث بالوحدة الوطنية والإساءة إليها، هو عدوي إلى يوم القيامة، وهو أيضا، عدو عبدالله بن الحسين، وعدو كل الأردنيين". وانتقد العاهل الاردني في خطابه ظاهرة العنف المجتمعي الآخذة بالتزايد في البلاد، محذرا من التطاول على هيبة الدولة، وأعرب عن ثقته وأمله بالمستقبل. وأشار إلى الظروف الاقتصادية التي وصفها بالصعبة، اذ أكد أن الحكومة تتحرك لمواجهة هذا التحدي الكبير.