وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار ومؤسسة البريد السعودي أمس الأول (الأحد) بمقر الهيئة في الرياض، اتفاقية تعاون لدعم برامج وأنشطة التنمية السياحية وخدمة المجتمع. ووقعها عن الهيئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة، وعن البريد السعودي الدكتور صالح بن طاهر بنتن رئيس المؤسسة. ويشكل هذا التعاون نقطة تلاق لمؤسسة البريد والهيئة لتنسيق الجهود والاستفادة من الإمكانات والخدمات المتوفرة لكل طرف، لاسيما وأن كلا من الهيئة والمؤسسة يشتركان في تقديم خدماتهما في كل أنحاء المملكة مدنها وقراها وهو ما جعل التكامل بين الهيئة والبريد السعودي مطلباً منطقياً لخدمة المواطن وتوفير المعلومة والخدمة اللائقة به في المجالات السياحية والتعريف بالتراث الوطني، وتشجيع الحرف اليدوية والذي يتم البدء به كأولى خطوات الاتفاقية التي تتيح عرض منتجات الحرفيين والحرفيات السعوديين في السوق الالكتروني الذي يشرف عليه البريد. وأكد الأمير سلطان بن سلمان على اهتمام الهيئة بالحرف والصناعات اليدوية ودعم العاملين فيه من خلال برامج التأهيل والتدريب، وإشراكهم في الفعاليات السياحية وتنظيم الأسواق الحرفية لهم في المواقع التاريخية والمجمعات التجارية. وذلك انسجاما مع رؤية الدولة للحرف والصناعات اليدوية على أنها قطاع منتج ومساهم في أحداث الأثر الاقتصادي لشريحة واسعة من المجتمع. وأضاف: "سبق أن أعدت لجنة مكونة من وزارات الاقتصاد والداخلية والشؤون البلدية والقروية والمالية والشؤون الاجتماعية والتجارة والهيئة العامة للاستثمار ومجلس الغرف التجارية إلى جانب الهيئة العامة للسياحة والآثار تصوراً لإنشاء برنامج وطني للحرف والصناعات اليدوية تحت مسمى (بارع) يرمي لتمكين الحرف والصناعات التقليدية في المملكة من الانطلاق بشكل مؤسسي ومنظم ويتيح لها أن تقدم الدور الاقتصادي الذي عرفت به على مستوى عدد من الدول في العالم بوصفها مجالاً جيداً لتوظيف المواطنين ودعم دخلهم والحد من الفقر في بعض المواقع الأقل تنمية كما أنها تمثل نشاطاً تجارياً مربحاً للمؤسسات والتكتلات الصغيرة والمتوسطة، وقد اتفق أعضاء اللجنة على تولي الهيئة قيادة هذه الصناعة وأن تحتضنها في مراحلها الأولى، ويضم الممولين والمسوقين ويدعم الحرفيين ويوفر فرص التدريب، وتأتي الاتفاقية مع البريد السعودي كإحدى الخطوات الجادة للتغلب على إحدى أبرز مشكلات الصناعات التقليدية والمتمثلة في إيجاد منافذ تسويق لهذه المنتجات تسهل على الراغبين الحصول عليها". من جانبه، قال بنتن ان البريد السعودي يعمل في مشروع أطلق عليه السوق السعودي، والمتمثل في المتاجر المتكونة من ألف متجر، تضم كبار المتاجر وصغار المتاجر في المملكة، مبينا أن المتجر يتكون من عشرة طوابق، كل طابق فيه 100 دكان مقسمة إلى أقسام، منها رجالية، وأخرى نسائية، ومفروشات، وسياحة وسفر، وتذاكر طيران، ومعاملات حكومية، ومعاملات مالية، وجميع هذه المتاجر موجودة على الانترنت على موقع: www.e-mall.com. وتنص بنود مذكر التعاون على تبادل التعاون فيما يتعلق بالخرائط الرقمية، ودعم مقدمي الخدمات السياحية، والتعاون لوضع آلية لمحاربة تهريب الآثار، ونقل القطع الأثرية، والتسويق للمقومات السياحية التي تتمتع بها مناطق المملكة، واستخدام بوابة التسوق الإلكتروني للبريد السعودي لتسويق المنتجات والحرف والصناعات والمشغولات اليدوية، وتبادل الدعم الفني لتسهيل عملية البحث عن المواقع السياحية ومقدمي الخدمات السياحية، والتمثيل والمشاركة في المعارض والمؤتمرات التي ترعاها الهيئة أو المؤسسة، وإصدار طوابع بريدية تعكس المقومات السياحية لمختلف المناطق والمواقع الأثرية والتراث العمراني التي تتميز بها المملكة، وتواجد مؤسسة البريد السعودي في الفعاليات والمناسبات السياحية التي ترعاها الهيئة لتقديم خدمة الشحن من وإلى مقر الحدث بأسعار مشجعة، ونقل القطع الأثرية في المشاركات والمعارض المحلية والدولية، وتطبيق خدمة التأمين مع طلب الوثائق المتعارف عليها دولياً، وتطبيق وتسهيل مشروع (هدية من) الذي يعنى بتطوير وتسهيل تسويق منتجات الحرف اليدوية.