سيارات وطائرات التحكم عن بُعد إحدى الهوايات الحديثة بالمملكة التي كثر ممارسوها ومقتنوها وجمهورها في السنوات الأخيرة. ويشير عبد الإله بن عبد الله الوابلي المتخصص في هواية سيارات التحكم عن بُعد أن الهواة يستخدمون نماذج للسيارات مصغرة تعمل بالريموت، وهي ثلاثة أنواع، فنوع يعمل بالبطاريات الجافة، وآخر بالبنزين، والثالث ب (النيترو)، وجميعها تحقق الهواية، مشيراً إلى أن سيارات (التحكم عن بُعد) تماثل السيارات الحقيقية، ولكنها مصغرة وتتكون من محرك تختلف قوته من سيارة لأخرى، ومساعدات وأذرع وفرامل، ولابد للمستخدم من معرفة الأمور الفنية تجنباً للأعطال، حيث يفضّل استخدامها من قبل فئة الشباب، وقد يجيد استخدامها صغار السن ولكن يفضّل مراقبة أصحاب الخبرة لهم حتى لايتعرض أحد للأذى لأقدر الله، لأن بعض السيارات تصل سرعتها حتى 180كيلو متراًبالساعة. واضاف أن الإقبال فيما مضى على هذه الهواية قليل لعدم معرفة الناس بها، ولكن في السنوات الثلاث الأخيرة انتشرت هذه السيارات بشكل جيد وملحوظ، مشيراً إلى أن هذه السيارات تباع بالمملكة ودول الخليج كالسيارات العادية، ولها محلات لقطع غيارها واكسسوراتها، وهى أشبه بمعارض السيارات، حيث الجديد والمستعمل، وهذه الهواية قديمة جداً في الدول الغربية وبعض دول الخليج، ولها هواتها ونواديها وحلبات سباقها وتنظيماتها الدولية وفي دول أخرى لها اتحادات وشروط لتحكيم مسابقاتها، ويشير أن هواية الاقتناء واللعب بسيارات التحكم عن بعد لم تعد حكراً على الأطفال والمراهقين، بل أصبح كبارالسن من عشاقها، فمفهوم سيارات التحكم عن بُعد تطور ولم يعد مرتبطاً بسيارات تعمل بالبطاريات الجافة ويتحكم بتوجيهها لا سلكياً لعدة أمتار. عبدالعزيز العجلان وأشار إلى أن سيارات التحكم عن بُعد ذات مقاسات وأحجام مختلفة وتصل سرعة البعض منها بين 45 -180 كيلو بالساعة، ومنها ماهو لسباقات الطرق المعبدة وأخرى للطرق الرملية والترابية. أماكن العرض ويوضح الو ابلي انه ليس هناك أماكن محددة للعروض، ولكن هناك تجمعات ينظمها أصحاب محلات بيع هذه السيارات، فمحلات البيع تعتبر ملتقى للهواة متمنيا تخصيص أماكن ليلتقي هواة هذه اللعبة وفق تنظيمات معدة لإطلاع الناس على هذه الهواية ومعرفتها عن قرب، فهناك شباب مبدع بها، ويتمكن من أداء حركات ابداعية ومضرة بالوقت نفسه بسيارته الريموتية، مشيرا إلى أن الاستعراض يحتاج لفريق فني محترف لديه خبرة كافية عن سيارت الريموت ويحتاج لعدة سيارات للاستعراض، لأن أغلب سيارات الاستعراض تعمل 20دقيقة. لا يوجد خطورة ويؤكد الوابلي أن الهوايات مهما كانت لاتخلو من المخاطر ولكن بمقارنة (سيارات التحكم عن بعد) بغيرها تعتبر أقل خطورة، فالدراجات النارية ذات الدفع الرباعي لو وقع حادث لأصيب قائده بإصابات ولكن سيارات الريموت لاتسبب ضررا لغير السيارة فقط ويمكن معالجته في وقته إذا توفرت القطع المتضررة، والمشكلة الوحيدة من وجهة نظري في سيارات الريموت كنترول هي عدم إدراك البعض من مستخدميها لسرعتها العالية وإمكانية إصابتها للقريبين منها، ولذا يجب استخدامها في أماكن واسعة وجيدة، حيث لو فقد المتحكم سيطرته على سيارته لما تسبب بضرر لغيره من الحضور، ويجب أن تعد السيارة جيداً قبل كل استخدام بالتأكد من سلامة الفرامل ومراقبة البنزين وبطارية الشحن والريموت، داعياً هيئة السياحة لإبراز هذه الهواية خلال مهرجانات الصيف المقبلة، فهي آمنة وممتعة، ولا تحتاج لتكاليف مادية لإبرازها، حيث يوجد شباب ذوو مهارات عالية في قيادتها على مستوى عالمي، فاغلب مستخدمي هذه الهواية هم مجموعات وبينهم تواصل لتنظيم مسابقات وتحديات وعروض مثيرة. خالد السالمي طائرات التحكم عن بُعد ويعرف خالد السالم طائرات التحكم عن بعد بأنها نماذج مصغرة للطائرات المعروفة الكبيرة، وهي تعمل بالريموت كنترول (التحكم عن بعد)، وأنواعها متعددة ومختلفة الأحجام وتعمل بالكهرباء والبطاريات الجافة وعلى وقود (النيترو) ووقود الطائرات الحقيقية كالطائرات النفاثة، ولها أنواع من حيث الشكل والاستخدام فمنها التدريبية، ومنها الاحترافية والخاصة بالسرعات العالية والبهلوانية وأسعارها تبدأ من 2000 ريال وتصل أسعار البعض ل70 و 90 ألف ريال، وهذا السعر لأنواع الطائرات النفاثة، ونحصل عليها من خارج المملكة ولا تتوفر محلات متخصصة لبيعها أو صيانتها أو قطع غيارها، والإقبال على هذه الطائرات ضعيف جداً لعدم وجود وكالات معتمدة لتدريب القيادة التي تحتاج لتدريب لايقل عن شهرين، ولعدم توفرالصيانه أيضاً ولعدم وجود أماكن مخصصة للتعريف بالهواية ومزاولتها بالشكل السليم، واعمار مستخدميها تتراوح غالباً بين 20 و 40 عاماً وتزيد هذه الاعمارفي منطقة القصيم وتخلو هذه الهواية من المخاطر فى حالة الاستخدام السليم ووجود مكان مستقل ومخصص للهواية مع التنظيم والرعاية. عبدالإله الوابلي أهمية التنظيم ويؤكد عبد العزيز بن سليمان العجلان (احد المهتمين بهذه الهواية) أهمية العمل على تنمية هذه الهواية بالدعم الرسمي لها وتنظيمها، بإيجاد مواقع لممارستها واحتواء هواتها المتعددين، مؤكداً على أن هذه الهواية يزداد ممارسوها وجمهورها ومقتنوها، فالتنظيم لها بات مهماً جداً بدلاً من ممارستها بمواقع غير ثابتة.