اشتعلت دور العرض السينمائي في مصر وأصابتها حالة من الارتباك بسبب المنافسة "الإجبارية" الساخنة بين أفلام النجوم الكبار، وهي منافسة فرضتها ظروف الموسم السينمائي القصير هذا العام، الذي يقع بين سندان كأس العالم، ومطرقة الدراما الرمضانية. فبعد أسبوع تقريباً من انفراد فيلم "نور عيني" بالساحة -وهو من بطولة تامر حسني ومنة شلبي- استقبلت دور العرض السينمائي فيلم "عسل أسود" للفنان أحمد حلمي، وفيلم "الديلر" للفنان أحمد السقا، وهو الفيلم الذى كان مقرراً عرضه يوم الأربعاء 19 مايو الماضي، لكنه تأجل بسبب عدم انتهاء الملحن مودي الإمام من وضع الموسيقى التصويرية للفيلم، ليصبح فيلمي "الديلر" و"عسل أسود" وجهاً لوجه. وهذه ليست المرة الأولى التى يتنافس فيها النجمان على تورتة إيرادات الصيف، حيث سبق وتنافسا في صيف 2009، بفيلم "ألف مبروك" لأحمد حلمي، و"إبراهيم الأبيض" للسقا. هذا ويواجه الفنان محمد سعد بفيلمه "الليمبي 8 جيجا"، اختباراً صعباً على جماهيريته التي كانت قد تراجعت في الفترة الأخيرة، بسبب تكرار نفس أسلوب الآداء بشخصية "الليمبي"، حتى أن صنّاع الفيلم كانوا ينكرون وجودها في الفيلم الجديد الذي اختاروا له أسماء أخرى، منها: "محامي بالعافية"، ثم "8 جيجا"، ولم يظهر "اللمبي 8 جيجا" إلا في اللحظة الأخيرة. وكان "سعد" قد أبدى اعتراضه على توقيت عرض فيلمه، بعد أفلام "نور عيني"، و"عسل أسود" و"الديلر"، وهو ما سيؤثر على إيرادات فيلمه -بحسب رأيه-، خاصة أنه لن يحصل على حقه كاملاً في المنافسة، لقصر مدة العرض، وهو نفس الحظ السيىء الذي لاحق فيلميه السابقين "كتكوت" و"بوشكاش". وتدور حكاية "اللمبي 8 جيجا" حول طالب في الحقوق يرسب عدة مرات في السنة النهائية لعدم اقتناعه بالدراسة، وبعد تخرجه يضطر للعمل في سلك المحاماة ويتسبب في مشاكل عديدة لمن يقومون بتوكيله في قضاياهم. أما فيلم "نور عيني" فقد حقق إيرادات وصلت إلى أربعة ملايين جنيه ونصف المليون في أسبوع عرضه الأول، لكونه الفيلم الوحيد الذي بدأ عرضه في موسم الصيف. الفيلم بطولة تامر حسني ومنة شلبي وسيناريو وحوار أحمد عبد الفتاح وإخراج وائل إحسان. وموسم الصيف لن يكون مقتصراً على هذه الأفلام بل هناك أعمال أخرى ستكون في دائرة المنافسة؛ منها: * فيلم "الثلاثة يشتغلونها" للفنانة ياسمين عبدالعزيز والذي تدور أحداثه في إطار كوميدي حول صراع بين فتاة وثلاثة رجال يحاولون النصب عليها. ويشارك في بطولته صلاح عبد الله ورجاء الجداوي ولطفي لبيب ويوسف داود وهالة فاخر. * فيلم "عذراً للكبار فقط" بطولة عمرو سعد وزينة سيعرض في بداية يوليو المقبل، بطولة غادة عبد الرازق وعمرو سعد وزينة وخالد الصاوي. وتدور أحداثه حول وكيل نيابة -يجسد دوره الفنان عمرو سعد- الذي يقدم استقالته عقب إحساسه بالذنب بإعدام شخص بريء، مما يدفعه للعمل كمحام لدى أحد كبار المحامين -يجسد شخصيته الفنان خالد الصاوي-، وتتوالى الأحداث المثيرة. * فيلم "الرجل الغامض بسلامته" بطولة هاني رمزي ونيللي كريم، وتدور أحداثه حول شاب لا يجد مجالاً للوصول إلى النجاح إلا عن طريق الكذب، الذي يعتبره خير وسيلة للنجاح، وبرغم عمله موظفاً في القطاع الخاص، إلا أنه يراسل عدداً من الجهات الحكومية، يطالبها بحل عدد من الأزمات، مثل الرغيف والبطالة والإسكان. * "المسافر" بطولة عمر الشريف وخالد النبوي وعمرو واكد وسيرين عبد النور، ويتناول 3 حقبات في التاريخ، بين أعوام 1948، 1973 و 2001، أنتجته وزارة الثقافة المصرية مسجلة بذلك عودتها إلى الإنتاج السينمائي بعد غياب سنوات ومن إخراج أحمد ماهر. * "لا تراجع ولا استسلام" بطولة أحمد مكي -الذي يشارك أيضا في كتابته مع شريف نجيب والمخرج أحمد الجندي- ودنيا سمير غانم. يذكر أن موسم الصيف السينمائي بدأ في أواخر شهر إبريل الماضي بعرض فيلمي "عصافير النيل" للمخرج مجدى أحمد على، و"هليوبوليس" للمخرج أحمد عبد الله. كما شهد عرض فيلم "تلك الأيام " بطولة: محمود حميدة، أحمد الفيشاوي وصفية العمري، عن قصة الأديب الراحل فتحي غانم. وفيلم "عايشين اللحظة" إخراج وتأليف ألفت عثمان، بطولة إيساف، ياسر فرج وراندا البحيري وهو بطولة جماعية تدور قصته حول مشاكل الشباب.