نوه معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حمين الحمين بما تجده الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة من دعم كبير واهتمام بالغ من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وقال : إن المملكة العربية السعودية ومنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – وحتى يومنا هذا وستظل بإذن الله تولي القرآن الكريم اهتماما كبيرا لا يأخذ اتجاها واحدا فهو دستورها الخالد والمدارس والجمعيات التي تقوم بتعليمه تنتشر في كافة أنحاء الوطن والمسابقات الدولية والمحلية تقام سنويا وطباعته تتم على أعلى مستوى إلى غير ذلك من شواهد العناية والرعاية لكافة ما يتعلق بكتاب الله تعالى ، جاء ذلك خلال كلمة ألقاها معاليه أثناء رعايته حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في عامها الثاني والتي تنظمها الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي والذي أقيم مساء أمس الاول على مسرح البلدية في المحافظة بحضور محافظ الزلفي الأستاذ زيد بن محمد آل حسين وعدد من المسئولين بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتقدمهم وكيل الرئيس العام فضيلة الدكتور إبراهيم الهويمل ومدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة الدكتور محمد العيدي ومدير عام فرع الرئاسة بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله الشثري وعدد من رؤساء الإدارات الحكومية والأعيان بالمحافظة حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم فكلمة رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالزلفي أمين الجائزة الشيخ عبدالرحمن بن محمد الحمد أشار فيها إلى ما تمثله الجائزة من أهمية لدى منسوبي الجمعية وما تحفز له من تنافس فيما بين طلاب الجمعية وطالباتها رغم أنها تعيش عامها الثاني وقال الحمد : إن من مظاهر الفخر في هذه البلاد المباركة عنايتها بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم والأيادي تمتد باستمرار من قبل ولاة الأمر – حفظهم الله – لاحتضان هذه الجمعيات وجمعية الزلفي واحدة منها ، وقدم شكره لصاحب الجائزة الشيخ فوزان الفهد على هذه البادرة الطيبة مرحبا بمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر راعيا لاحتفال هذا العام تلا ذلك عرض مرئي عن الجائزة بعده استمع الحضور للنموذج الأول من قراءات الطلاب الفائزين بالجائزة لهذا العام تلاه كلمة الفائزين ، ثم قصيدة للشاعر عبدالله بن سعود الدويش ، الشيخ الحمين يكرم أحد أولياء الأمور ثم ألقى الأمين العام للمجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ عبدالله بن حمد المزروع كلمة أشار فيها لاهتمام المملكة العربية السعودية بإقامة جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لربط النشء به وقال إن حلقات تحفيظ القرآن من المحاضن التربوية المهمة التي أثبتت الدراسات أنها تؤدي دورا كبيرا في بناء المجتمع وحماية أبنائه من الانحرافات الفكرية والسلوكية .بعد ذلك قدم النموذج الثاني من تلاوات الفائزين ، تلاه لوحة إلقائية لعدد من طلاب الجمعية ، ثم ألقى صاحب الجائزة الشيخ فوزان بن فهد الفهد كلمة عبر فيها عن سروره أن وفقه الله لرصد هذه الجائزة وقال : ان حفل هذا العام يزداد شرفا برعاية معالي الشيخ عبدالعزيز الحمين بعد أن تفضل معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد برعاية احتفال العام الماضي فلمعاليهما جزيل الشكر والتقدير على ذلك وهذه الجائزة ثمرة يانعة تقدمها الجمعية لأبناء وبنات الزلفي ولا يفوتني أن أشكر مجلس إدارة الجمعية وأعضاء أمانة الجائزة فجهودهم واضحة في تحقيق النجاح بفضل الله ، وقدم الفهد تهانيه للفائزين والفائزات مضيفا : إن ذلك لا يعد شيئا أمام الثواب الذي أعده الله تعالى لمن يتعلم كتابه ويحفظ آياته وذكر أنه تم زيادة المبالغ المرصودة للجائزة هذا العام والمجال مفتوح لزيادات مستقبلية إذا استدعى الأمر ، ونوه الفهد في ختام كلمته بما توليه المملكة من اهتمام كبير في إقامة المسابقات المتنوعة لخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية ممثلة بجوائز خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير الرياض – حفظهم الله - ، تلا ذلك النموذج الثالث من تلاوات الفائزين ، ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز الحمين كلمة قال فيها : ليس لي من كلمة بعدما سمعنا من تلاوات مميزة وما اطلعنا عليه من منجز هذه الجمعية ولكنه يشرفني أن أكون بينكم في هذه المناسبة الإيمانية السعيدة التي يحتفى فيها بتكريم حفظة كتاب الله تعالى وتشرفت بالحضور وعزمت على ذلك بمجرد تلقي الدعوة ، ولي بهذه المناسبة وقفات ثلاث الأولى منها مع القرآن الكريم حيث له خاصية عظيمة فهو منهج للحياة ونظام للحكم العادل الرشيد وسيبقى هذا الكتاب العظيم بحفظ الله تعالى له مصدر إلهام لكل المسلمين ومنبع للطمأنينة والرضا ، وقد شرف الله أقواما لخدمة كتابه بما يليق ومكانته العليا فكان ذلك سببا في إعداد أجيال صالحة ، والوقفة الثانية : شكر وتقدير وعرفان بالجميل لقيادتنا الرشيدة فدعمهم لهذه الجمعيات لا ينقطع وهذا نهج تعودت عليه المملكة منذ وحدها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله - وسار عليه أبناؤه البررة من بعده حتى عهدنا الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – حفظهم الله تعالى – والاهتمام بالقرآن الكريم لا يأخذ شكلا واحدا أو اتجاها معينا بل هو اهتمام شامل بكل ما يتعلق بهذا الكتاب العظيم ولولا توفيق الله تعالى ثم الدعم الكبير من قيادة هذا البلد لهذه الجمعيات لما قامت بأدوارها الحيوية وما تحققه من ثمرات يانعة ، وجهود وزارة الشؤون الإسلامية في هذا المجال مقدرة ومشكورة ، والوقفة الثالثة مع صاحب الجائزة الشيخ فوزان الفهد والذي يعد نموذجا لتكاتف رجال الأعمال مع مؤسسات وجمعيات النفع العام وهو معروف بدعمه لمشاريع خيرية متعددة وهي صورة من الوفاء وخدمة الدين والوطن وأبناء المجتمع ، وأضاف معالي الشيخ الحمين : لا أنسى أن أقدم الشكر والتقدير للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي بدءا من رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالرحمن الحمد وكافة أعضائها ومنسوبيها والمنتسبين لها ، بعد ذلك سلم معالي الشيخ الحمين الجوائز للطلاب الفائزين وأولياء أمور الفائزات بفروع الجائزة وعددهم 28 طالبا وطالبة إضافة لمعلم ومعلمة ، كما سلم الدروع والشهادات التقديرية المقدمة من الجمعية للجهات المتعاونة حيث سلم معاليه درع " الرياض " للزميل حمود العمار ، ثم قدم رئيس الجمعية الشيخ الحمد درعا تذكاريا لمعالي الشيخ الحمين تقديرا لرعايته حفل الجائزة ودرعا مماثلا لمحافظ الزلفي الأستاذ زيد آل حسين ودرعا آخر لصاحب الجائزة الشيخ فوزان الفهد . وبعد صلاة العشاء شرف معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حفل العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة في قاعة الحمد للاحتفالات الشيخ الحمين مع رئيس الجائزة والفائزين أحمد العليوي يستلم درع بلدية الزلفي الشيخ عبدالرحمن الحمد رئيس الجمعية خلال إلقاء كلمته فوزان الفهد رئيس الجائزة خلال إلقاء كلمته