من الملاحظ في جميع جهات العاصمة الحبيبة رياض الخير مدينة الرياض انتشار مخلفات البناء في جميع الأحياء شمال وجنوب وشرق وغرب وذلك بسبب النهضة العمرانية التي تشهدها العاصمة سواء كان ببناء منزل خاص أو بناء أحد المشاريع الحكومية أو المشاريع الخاصة والمقاول لا يدري أين يتخلص من هذه المخلفات ولا يصدق خبراً برؤيته للوحة أمانة مدينة الرياض ممثلة بالبلدية بالسماح بكب المخلفات في ذلك الموقع أو غيره هذا إذا كان سائق الشاحنة يتقيد بالنظام ولا يستغل ظلام الليل للتخلص من حمولته وبدون رقيب في أي موقع كان. وبعض مواقع هذه المخلفات منظرها وموقعها ليس بحضاري ويشوه صورة وسمعة هذا البلد الخير وقد يستغل من قبل ضعاف النفوس من مهربي المخدرات وغيرهم في اخفاء ما يحملونه بين ركام هذا الموقع لحين التوزيع أو البيع حمانا الله وإياكم من كل شر حاسد وحاقد على أهل هذا البلد وحكامه الخيرين نصرهم الله من عنده وأيدهم بجند من جنده إنه عزيز حكيم. وقد تكون أيضاً مجمعاً للمياه من الأمطار والمياه الزائدة وهذه المياه وتراكمها يسببان انتشار البعوض الناقل للأمراض مثل مرض حمى الضنك أو غيره وتكون في معظم الأحيان مجمعاً للكلاب الضالة أجلكم الله والتي قد تؤذي المواطنين أو أطفالهم. والكل يبحث عن حل لهذه المشكلة بشكل حضاري جيد مفيد يتيح التخلص من هذه المخلفات والاستفادة منها في وقت واحد. الحدائق والمسطحات الخضراء تدخل السرور على النفس وتؤثر في تركيب الهواء الذي في الجو من ناحية كثرة الاوكسجين والتخلص من ثاني أوكسيد الكربون الذي يبثه الإنسان أثناء عملية الشهيق والزفير. والشجرة تعمل بعكس الإنسان والحيوان في عملية التنفس فهي تأخذ أوكسيد الكربون في عملية البناء الضوئي والغذاء لها وتتخلص من الاوكسجين. وأيضاً النبات يكون له مساهمة كبيرة في تغيير الجو من الجو الحار الجاف وخاصة في الصيف المعروف بحرارته إلى الجو المعتدل قليلاً برطوبة.. والأشجار مورد ظل لمن يمر عليها من طائر أو إنسان أو أي حيوان آخر (وفي كل كبد رطب أجر) وأيضاً تكون هذه الأشجار التي في الحدائق متنزهاً للناس. وللدمج بين الحدائٍق ومخلفات البناء أدلي برأي متواضع أطرحه على سمو أمين منطقة الرياض سلمه الله ورعاه ودله على فعل الخير لمصلحة الوطن والمواطن كما عرف عن سموه. سمو الأمير: الكل يعرف غرب الرياض بكثرة الأودية التي تحيط بها المساكن سواء في البديعة أو الدخل المحدود أو السويدي والسويدي الغربي وبعض منطقة الشفاء وحي الحزم. وهذه الأودية صارت مجمعاً للمياه وتراكمها وأيضاً يشاهد فيها الكلاب الضالة أعزكم الله التي تزعج السكان بنباحها وقاذوراتها وتقوم البلدية بالتخلص منها في معظم الأحيان ولكنها تتكاثر بصورة غريبة. وقرأنا قبل فترة عن العمالة البنغالية التي استغلت وجود النبات والماء القذر وعملت منطقة لصناعة الخمور التي لولا الله ثم رجال الأمن وقوات المهام الخاصة لما كشف أمرهم واستمروا في تدمير شباب هذا البلد في سبيل الكسب السريع للمال. والرأي أو الفكرة: لماذا لا تأخذ هذه المخلفات التي في جميع مناطق الرياض وتدفن بها تلك الأودية ويكون نقل هذه المخلفات في الفترة المسائية بعد الساعة 11 مساء لعدم وجود موظفين أو زحمة في الشوارع؟ ثم تشجر تلك المناطق وهي لا تحتاج لماء كثير لكثرة المياه السطحية وقربها من سطح الأرض في تلك المناطق ويعمل لها خزانات علوية ويعمل لها ري بالتنقيط لتوفير الجهد والمال والوقت. وهذا الدفن يحدد في كل منطقة بجهاز ألجي بي أس حتى لا يستغلها ضعاف النفوس وتباع على أنها أراضٍ صالحة للسكن. وخير شاهد على مثل تلك المناطق المزروعة الحديقة التي شمال مستشفى أمير منطقة الرياض أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود سلمه الله ورعاه.فنكون بذلك قد نظفنا وتخلصنا من هذه المخلفات وحسّنا من منظر الأحياء التي تتراكم فيها هذه المخلفات وعملنا متنفساً للناس. بالاضافة إلى أن عروق الأشجار التي تنمو أسفل تلك التربة تساعد على تماسك التربة وتحلل المواد التي تحتويها هذه المخلفات بمساعدة الضغط والحرارة إلى شيء نافع للنبات والإنسان.