تقف واجهة قصر "المشتى" الهدية التي قدمها السلطان عبدالحميد الثاني أحد سلاطين الدولة العثمانية إلى القيصر فيلهام الثاني شاهداً ورمزاً على بداية أول خاطرة لإنشاء متحف للفن الاسلامي وبداية الانطلاقة لاحتضان أهم المقتنيات والتحف التي لا تقدر بثمن وسط العاصمة العريقة برلين. البداية كانت في اكتوبر عام 1904 كانت على يد مدير دائرة متاحف الإمبراطورية الألمانية وخبير الأرشيف والدراسات الشرقية غليوم فون بوده، الذي سعى لتأسيس المتحف الذي يقع في جزيرة قرب مدينة برلين يطلق عليها جزيرة المتاحف نظراً لكثرة المتاحف فيها، ويزور المتحف الذي يعتبر احد أهم معالم العاصمة برلين حوالي 330 ألف زائر سنوياً. يضم المتحف مقتنيات مهمة تعود إلى القرن الثامن وحتى القرن التاسع عشر من الاندلس غرباً وحتى الهند شرقاً أبرزها واجهة القصر الأموي في مدينة "مشتى" الأردنية التي أهداها السلطان عبدالحميد الثاني أحد سلاطين دولة الخلافة العثمانية إلى الإمبراطور الألماني غليوم الثاني وقبة مسجد مدينة قرطبة الأندلسية، وتحتضن ردهات المعرض الزخارف المعمارية والفنون التطبيقية والحرف اليدوية، ومجوهرات، ومخطوطات النادرة.