أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله آل الشيخ أن نسبة براءات الاختراع التي حققتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعد نسبة مقبولة عالميا بل قد تكون متفوقة. جاء ذلك خلال زيارة أعضاء من الشورى أمس لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، حيث كان في استقبالهم رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل ونائب الرئيس لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد وعدد من المسؤولين في المدينة. وأضاف:" قبل أن أزور المدينة كان هناك زيارة أدق لأعضاء لجنة التعليم والبحث العلمي الذين يناقشون التقرير أولا قبل أن يعرض على المجلس، وقد تكرمت المدينة وهيأت لهم الزيارة قبل المناقشة حتى يطلعوا على ما هو موجود في التقرير السنوي من خلال الواقع العملي والحمد لله كانت الزيارة موفقة". عقب ذلك استمع إلى شرحٍ موجزٍ عن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية التي تمثل رؤية الدولة بعيدة المدى وتوجهاتها الإستراتيجية والتي تضمن تواصل واستمرارية الجهد التنموي لتطوير أوجه نشاط العلوم والتقنية والابتكار، والمنهج التخطيطي الشامل الذي تبنته المدينة بهدف تحقيق رؤية المملكة لتنمية المنظومة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار. كما اطلع معاليه على عرض مختصر عن مبادرة الملك عبدالله للمحتوى الرقمي التي جاءت بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتوظيف تقنية المعلومات في خدمة اللغة العربية ولتعزيز حضور اللغة العربية في جميع الميادين بما في ذلك وسائل الاتصال والإعلام والانترنت وفي مجال العلوم والتقنية والتي تشرف على تنفيذها المدينة بالتعاون مع الجهات المعنية. واستمع رئيس مجلس الشورى إلى نبذة عن دور المدينة في منح البراءات وحمايتها مدعماً ذلك بالإحصائيات والأرقام التي تبين مدى تطور المملكة في هذا المجال، حيث بلغت نسبة الطلبات التي تم البت بها 87 بالمائة ولفترة زمنية تصل إلى المعدل العالمي في منح البراءات. واطلع الدكتور آل الشيخ على عرضٍ مختصرٍ عن مبادرة الملك عبدالله لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية التي تهدف إلى إيجاد الحلول التقنية لمشاكل الطاقة والمياه بأقل التكاليف للمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني، وبالتحديد تحلية المياه المالحة بتكلفة لا تزيد عن 1,5 ريال للمتر المكعب مقارنة بالتكلفة الحالية باستخدام التقنيات الحرارية والتي تتراوح من 2,5 إلى 5,5 ريالات للمتر المكعب ومقارنة بتقنيات الأغشية والتي تتراوح من 2,5 إلى 4,5 ريالات للمتر المكعب لمحطة تنتج 30,000 متر مكعب يوميا، كما تبلغ تكلفة إنتاج الطاقة الكهربائية باستخدام تقنيات الخلايا الشمسية التي تم تطويرها اقل من 30 هللة لكل كيلوات ساعة. كما تعرف معاليه على برامج منح البحوث التي تقدمها المدينة للعديد من المستفيدين سواء على مستوى الطلبة أو المؤسسات، مشيراً إلى تنوع هذه البرامج وشموليتها بما يتناسب مع الخطة الوطنية للعلوم والتقنية ، كما تعرف على المنح التي دعمتها المدينة منذ إطلاق برامجها وعددها 2.652 مشروعاً بحثياً تقدر بأكثر من 958 مليون ريال حتى الآن . عقب ذلك قام معالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق بزيارة للمركز الوطني للتقنية المتناهية الصغر قدم خلالها الباحثون بالمركز شرحاً مفصلاً عن أهداف المركز الوطني للتقنية متناهية الصغر ومحتوياته من معامل ومختبرات ومنها معمل المجاهر الإلكترونية، وآلية العمل المتبعة فيه فضلاً بعض عن المشاريع والأبحاث الجارية، كمشروع الأغشية الخاص بتحلية المياه والذي أنجز بالتعاون مع شركة أي بي ام العالمية بالإضافة إلى برنامج الخلايا الشمسية المشترك بين الطرفين. وكشف رئيس مجلس الشورى أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدأت في البت في 75% من طلبات براءة الاختراع المقدمة لها وقال "هذه نسبة عالية بالنسبة للمعايير العالمية" مضيفاً بأن المعايير التي تتبعها المدينة في إصدار براءة الاختراع بأنها معايير عالمية والنسبة التي ذكرت تقارع النسبة العالمية وقد تتفوق عليها، وكما سنطلع على هذا الجانب. وفي شأن زيارات الشورى للأجهزة الحكومية أكد آل الشيخ بأن على المجلس أن يتوسع في الزيارات للجهات الحكومية في أماكنها كي يكون تقاريرها عند مناقشتها أكثر دقة وموضوعية .