لم نفرغ بعدُ من قضية الأطباء المزورين ، حتى لاحقتنا قضية القياديين التربويين في المدينة الحاصلين على شهادات دكتوراه مزورة ، والآن نفاجأ (ولكن هل هي مفاجأة بعد أن أصبح التزوير ظاهرة ؟) بالمهندسين المزورين ، إذ طالبت الهيئة السعودية للمهندسين بإسناد صلاحيات الكشف عن الشهادات العلمية لحوالي 120 ألف مهندس يعملون في المملكة في تخصصات مختلفة إليها ، بعد أن توصلت إلى معلومات مؤكدة عن وجود مهندسين يحملون شهادات مزورة صادرة من جامعات وهمية ، الأمر الذي تسبب في ظهور الكثير من المشاكل والسلبيات في المشاريع التي يعملون بها ، ولحسن الحظ توصلت الهيئة إلى اتفاق مع شركة عالمية متخصصة في الكشف عن الشهادات العلمية الصادرة من مختلف جهات العالم ، ويحتاج الأمر إلى إلزام الجهات الحكومية والقطاع الخاص بإحالة هؤلاء المهندسين إلى فروع الهيئة للكشف عن الشهادات العلمية وإجازتها رسميا ومن ثم إصدار التراخيص اللازمة لممارسة المهنة.. ويعتقد الدكتور يحيى كوشك عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين أن هؤلاء الذين يحملون شهادات مزورة أو شهادات صادرة من جامعات وهمية يشكلون 5% من عدد المهندسين العاملين في المملكة ، أي ما يعادل ستة آلاف مهندس ، وهؤلاء لا يجب الاكتفاء بفصلهم بل يجب محاكمتهم طبقا لنظام التزوير ، وتطبيق أشد العقوبات عليهم .