كشفت وثائق رفعت عنها السرية أمس السبت ان الاميرة البريطانية ان استشاطت غضبا عندما حاول شخص مخبول اختطافها لدرجة انها كادت تفقد اعصابها وتضربه. ولكنها قررت ان التعقل هو الخيار الافضل واحتفظت برباطة جأشها ورفضت النزول من سيارتها وقالت للرجل المسلح واسمه ايان بول ان اختطافها للحصول على فدية لن يفلح قط. وكشفت التفصيلات المثيرة لكيفية مخاطرة ابنة الملكة اليزابيث بحياتها ليلة 20 مارس اذار 1974 عندما قام الارشيف الوطني بنشر تلك الوثائق الرسمية لأول مرة . وأصيب اربعة رجال اثناء محاولتهم احباط محاولة الاختطاف التي قام بها بول الذي أوقف سيارته امام سيارة الاميرة ان الليموزين وكانت فيها الاميرة وزوجها آنذاك مارك فيليبس في الطريق بين قصر باكنجهام وميدان الطرف الاغر. وأشهر الرجل مسدسا نحوها وقال «أريدك ان تأتي معي ليوم او يومين لأنني أريد مليوني جنيه استرليني (3,8 ملايين دولار)». وقالت إن التي رفضت النزول من سيارتها للص ان هذا الامر «لن يحدث مطلقا... لا أمتلك مليونين.» وقالت الأميرة عن تلك المحنة «كان الامر برمته مثيرا للاعصاب. ظللت اقول انني لا اريد الخروج من السيارة وانني لن اخرج من السيارة. «كدت ان افقد اعصابي معه. ولكني كنت اعرف انه اذا حدث هذا سوف ينبغي علي ضربه وانه سوف يطلق النار علي. » ونجحت تعزيزات للشرطة في شل حركته والقبض على الرجل الذي كان يمسك بيده رسالة طلب فدية موجهة للملكة واعترف في وقت لاحق بمحاولتي القتل والاختطاف وسجن لاجل غير مسمى بناء على قانون الصحة العقلية. وعند قراءة النسخة الرسمية لمحاولة الخطف كتب رئيس الوزراء الاسبق هارولد ويلسون في الهامش «قصة جيدة جدا. من المؤسف ان القصر لم يسمح بنشرها من قبل. وأرسل الى الاميرة آن رسالة يمتدحها كثيرا ويقول لها «انت نفسك أظهرتي شجاعة عظيمة وحضورا قوية في وجه المهاجم. » ويعتقد المسؤولون الذين اجروا اعادة تقييم شامل للطريقة التي ينبغي بها حماية العائلة المالكة مستقبلا انه لم يكن لدى بول دوافع سياسية.